أبسط حل هو الذي يتجاهله الجميع!
لذا توقف عن المماطلة وابدأ بالعمل!
أعد عقارب الساعة إلى الوراء 2000 سنة وفكر في هذين السيناريوهين في عقلك:
السيناريو الأول:
اقترب الليل وأنت جالس أسفل شجرة لتستريح. فجأة تسمع حفيف السير خلفك. بشكل غريزي، تلتفت لترى ما القصة؟
تندفع عيناك ذهابًا وإيابًا اثناء سماعك لدقات قلبك في صدرك.. ومازلت تبحث عن مصدر الضوضاء.. لكن لم تلحظ شيء!
تتراجع بحذر ثم تقرر العودة إلى منزلك المهترئ مع بقية قبيلتك.
السيناريو الثاني:
أثناء سيرك على جانب النهر الترابي. ترى عبر الماء غزال مصاب بشدة. يمكن أن يوفر وجبات تكفي لعدة أيام، لكن عبور النهر سيكون شاقًا ويستغرق وقتًا طويلاً..
وبينما تفكر، كانت الشمس قد غربت، لذا إن أخطأت في تقدير عمق الماء فقد ترسلك إلى حتفك ولن تستطيع مقاومة النهر والعودة في الظلام لوحدك.. لذا قررت أن الغزال لا يستحق المجازفة!
كلا القراران منطقيين في ذلك الوقت.
إذا اخترت البقاء في الغابة فربما قد يفترسك النمر الجائع، وبالتالي تموت. إذا عبرت النهر لقتل الغزال الهالك، فقد يجرفك النهر، وأنت تعرف -مسبقًا- انك لن تموت من الجوع.. ستجد طعامًا آخر أو سيجده أحد شباب قبيلتك.
هذا الخوف متأصل في دماغنا.. تفويت علامة التهديد أكثر أهمية من تفويت الفرصة التي تلوح لك!
ومع ذلك؟ عالم اليوم تغير ولكن أدمغتنا لم تتغير مع الأسف!
في عالم اليوم، نرى تفاعل عميق وسرعة مجنونة وأحدث تتدحرج أمام أعيننا مباشرة مع فرص أكبر من التهديدات التي نراها أمامنا، ومازلت أرى واشاهد أن الشخص المستعد لا يستطيع أن يصبغ الأحداث بلونه الخاص، ويحول كل ما يحدث لمصلحته؟
أتذكر في أوائل 2018، لم أكن أكسب الكثير من التسويق.. بعد أن انخفض دخلي إلى النصف - 1200 دولار فقط- وفي الربع الثاني من العام، جنيت 700 دولار فقط!
صدق أو لا تصدق، لم أفكر مطلقًا ولا في أعنف أحلامي أنني سأدير شركتين تكسب رقم من 6 خانات لكل منها بخلاف (مستقبل المبدعين وكوبي فلاي).
كُنت مسوق فظيع، تخرجت من الهندسة بمعدل مرتفع. لكن راتبي المتواضع (500 دولار) لم يكفي لسد احتياجات اسرتي. وصفني مديري الأول بالمهندس الحالم. لم يكن مخطئا!
لم يكن المسار التقليدي طريقي، وكانت تلك الوظيفة براتبها المتواضع دليلاً على ذلك.
لذا استقلت من وظيفي الأولى، مع اني كنت المعيل الأساسي لمنزلي وكان عليّ إطعام بيتي..
لم يكن لدي دخل إضافي ولا موقع ويب ولا نشرة إخبارية وكنت غير موجود على تويتر ولينكدان..
وعلى الرغم من عدم معرفة كيف أصبح "مسوق متمرس" ، كنت مصممًا على متابعة صلصتي السرية للنجاح وتحويل كل ما يحدث لمصلحتي؟
قفزت وتدحرجت خلال سنوات خبرتي حول أفضل كورسات التسويق وكتابة الاعلانات بدون خبرة، ولا شبكة معارف، ولا مزايا، ولا دخل، ولا مدخرات، ولا "وظيفة ثابتة". وبرغم ذلك جعلت حياتي أفضل x100 مرة!
لماذا اقول هذا لك؟
لأنه إذا كان لدينا خطوط حمراء في دماغنا تتجنب الأشياء السيئة تلقائيًا.. فلا بد من خلق خطوط خضراء للأشياء الجيدة!
تعرف قانون العصى والجزرة؟
العصي تجذب انتباهنا لكن الجزر لاتجذب انتباهنا ابدًا، لأن تجنب العصي هو مهم لتجنب الألم. لكن ما هو أكثر أهمية أن لا ترى قيمة الجزرة التي تلهث خلفها.
المغزى من رسالة اليوم هو الكشف عن الأخطاء الثلاثة التي ترتكبها عند التعامل مع التهديدات التي تخلق الفرص -التي يتجاهله الجميع-!
الأخطاء الثلاثة:
المبالغة في تقدير التهديدات.
الاستخفاف بالفرص.
الانغلاق (عند التعامل مع التهديدات وتحقيق الفرص).
لنبدأ مع أول خطأ: المبالغة في تقدير التهديدات "وضع الخوف"!
يتخذ -معظمنا- العديد من الخطوات الخاطئة أثناء التعرض للخوف.. نحبس انفاسنا ويدفعنا الذعر أحيانًا لفقدان الوعي!
وبينما لا نرى سو التأثيرات السلبية للخوف.. فنادرًا ما نتحسس الأجنحة التي يمنحها لنا.
كيف؟
لقد مررت بتجربة الخوف قبل سنتين.. حيث انهارت حياتي في لحظة (بسبب الحرب على غزة) .. شعرت بالخوف من المجهول وما ينتظرني -بعد سنوات من النجاح الطويل- وفكرت في ترك كل شيء ممرارًا وتكرارًا، كنت في حيرة من أمري.
وبعد فترة من هذه الشعور بدأ تحول غريب ينتابني لأول مرة منذ فترة طويلة- احسست بالسلام مع نفسي وما اريد فعله!
السبب: حديث النفس الداخلي. "ماذا بعد؟!"
ساعدني هذا الحديث الداخلي على قلب حياتي رأسًا على عقب مرة أخرى والنظر الى الكوارث من منظور مختلف والكشف عن حياة جديدة. (تكلمت عن هذه الحالة في رسالة طويلة وعميقة يمكنك قرائتها من هنا).
هل تخبرنا أن الحديث إلى الذات هو الذي غير حياتك؟
لا ابدًأ. العمل مطلوب للتغلب على الخوف. تذكر فقط: أن العمل لا يجلب السعادة دائمًا، لكن لا توجد سعادة بدون عمل.
الخطأ الثاني: الاستخفاف بالفرص.
مثلا: الإبداع يتطلب دمار.
وإذا قمت (بالإبداع) الذي يقوم به معظم الناس فسوف تكون مثل معظم الناس ولا بأس بذلك.
سيختار معظم الناس التعاسة على عدم التجربة. هذا طبيعي في النفس البشرية..
لكن إذا كنت تسعى للإبداع، فتكاليف الإبداع باهظة، حيث يتحول الألم وهاجس الفشل إلى ضوضاء مخيفة للغاية عند اتخاذ قرار.
طيب، كيف اقتل الشك بالنفس؟
اجبني على هذه السؤال: هل تستطيع أن تحرر نفسك من سطوة المجتمع؟ بينما تجعل نفسك مكتفيًا ذاتيًا؟
هل تستطيع التخلص من مخالب الخوف- كما شرحت بالأعلى- لن استطيع الإجابة بالنيابة عنك، عليك أن تغزو نفسك ثم تقرر.
الخطأ الثالث: الانغلاق (عند التعامل مع التهديدات)
أسوأ الحالات تكون قابلة للنجاة. لاتقلق!
عندما تُعاني من خطر الطرد أو خسارة أموالك وفقدان جميع أصولك الاقتصادية او تشويه سمعتك أو الشعور بالضياع أو أي شيء آخر تعتقد أنه سوف يُنهي حياتك -وهذا يحدث مع بعض الناس كل يوم-.
فهناك تكتيك عما إذا كان بإمكانك تحمل أسوأ سيناريو قذر أو لا، بهدف تقدير حجم المخاطر في المواقف التي لايتوفر لديك فيها الكثير من المعلومات أو الوقت.
ما هو؟
"خصص عددًا معينًا من الأيام، تكون خلالها راضيًا عن نفسك مع وجود فلوس قليلة جدا وارتدي ملابس خشنة ومهترئة وقل لنفسك حينها:" هل هذا هو التهديد الذي كنت أخافه؟"
بمجرد أن تتجاوز التهديد لن تكون قلقًا بشأن أي شيء آخر وستبدأ بالتفكير في خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها لإنقاذ ما تبقى لك والعودة إلى المسار الصحيح إذا ضربك كل شيء دفعة واحدة.
ستدرك حينها أنه لن يكون من السيء حدوث الانتكاسات..
لن يكون أي من هذه الأشياء قاتلة لروحك، مدمرة لجسدك.. ولا حتى قريبًا من ذلك..
بالعكس تماما، سوف تبدأ بالتحرك والتعامل مع التغييرات الدراماتيكية بسرعة.
إذن هذا هو التكتيك الذي مازلت اطرحه على نفسي!
لن أتستر على التهديدات، لأن الإجابة هي أنني أجد قيمتي في تخيل أسوء السيناريوهات المحتملة (ولم أجد أسوء من كارثة الحرب التي ممرت بها وخسارة كل شيء دفعة واحدة ) وخوص تحدياتها.. ويا له من إدراك عميق!
اسئل نفسك: ما الذي أريده في حياتي؟
يجب أن تسأل نفسك: ما هو الدومينو الرئيسي الذي يحرك حياتك أثناء هبوط الظلام؟
ما هو المنبع الأول الذي يحرك كل الأشياء المنتجة الأخرى؟
"ما هو الهدف الحقيقي هنا؟
"ما الذي أحاول تحقيقه بالفعل؟ "
هل هذا الحياة تملئني بالطاقة أو تستنزف طاقتي؟"
في بعض الأحيان يقوم الأشخاص بتطوير أنفسهم من أجل المال..
وأحيانًا يقومون بتحسين أنفسهم لاستغلال وقت فراغهم..
وأحيانًا يقومون بتحسين انفسهم من أجل الإنتاج الإبداعي أو القدرة على اختيار المشاريع التي يعملون عليها..
وربما تتغير هذه الإجابة بمرور الوقت. وما سأسأله لنفسي اليوم يختلف عما كنت سأسأله لنفسي قبل خمس سنوات أو قبل 10 سنوات.
هذا الاسئلة بسيطة ولكنها مهمة للغاية يجعل حياتك بسيطة وسهلة كل يوم.
وبالتأكيد هذا لا يعني أن عليك قلب حياتك كلها رأساً على عقب!
فقط تعامل مع حياتك كمشروع علمي.
حدّد مشاكلك بنفسك.
ثقف نفسك بالموارد اللامحدودة المتاحة لك على الإنترنت.
اختبر الحلول على نفسك وانشر تجاربك بالكتابة عنها.
اجمع الحلول الأكثر فائدة وبساطة في شكل منتج أو خدمة (إذا أردت).
هكذا تكسب عيشك وترفع قيمة حياتك من خلال العيش بهدف.
أن تصبح مُبدع يعني؟ علاج من الركود أو الحياة السلبية المُفرطة في الاستهلاك.
لقد ناقشتُ هذا الأمر مرارًا وتكرارًا في رسائلي السابقة. وسأوضح ذلك بشكل تطبيقي في تكتيكاتي العملية القادمة "للمشتركين بالعضوية المدفوعة".
مرة أخرى: الكتابة هي أداة مهمة للتفكير والقيمة.
تحدث مع نفسك وأكتب على جميع المنصات.
لا تُبالي بمنافسة صور حياتك الفاخرة أو أسلوب حياتك هناك.
عليك ان تشعرُ بشعور عميقٍ بالرضا من خلال استخدام الإنترنت ليس فقط كمكان لفهم نفسك وجمع الأفكار الجيدة، بل لتنظيمها ومشاركتها مع الآخرين، مع الاستفادة القصوى من ممارسة ما تستمتع به لكسب لقمة عيشك.
هكذا يكون كل شيءٌ تحت سيطرتك. وهذا هو أبسط حل يتجاهله الجميع!
الأمر لا يتعلق بالشهرة.
ولا يتعلق ببناء قاعدة جماهيرية ضخمة.
بل يتعلق بفهم حياتك بمختلف محطاتها ومحاولة بناء القيمة التي لديك حتى تصل إلى أي شخص لديه الفرص التي ستغير حياته ومسيرته المهنية.
لستَ بحاجة إلى دورة تعليمية خطوة بخطوة للانضمام إلى هذا العالم الرقمي.
اكتب ما تريد كتابته.
تحدث إلى من تريد التحدث إليه.
اجعل اسمك معروفًا للناس من خلال تجنب الظهور كشخصٍ مجهول.
اجذب انتباه الناس إلى كتاباتك لتنتشر أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
وإذا كنتَ بحاجة إلى دفعة معنوية وفكرية؟ فما عليك سوى مراقبة الأشخاص الذين تتابعهم لفترةٍ كافية.
راقب ما يكتبون عنه.
راقب كيف يكتبون.
راقب من يتفاعلون معهم.
راقب ما يبيعونه لكسب عيشهم.
اجمع النقاط معًا وابدأ بتطوير نمط (مختلف عنهم وليس كوبي بيست!)
إذا لم تكن لديك إجابة، فابحث عنها.
لن تحصل على جميع إجاباتك في لحظة.
ولا بأس بذلك.
لكن.. بما أن التفكير الإبداعي والكتابة هي أسلوب التواصل الأساسي الذي استمر على مر التاريخ البشري، فهي نقطة انطلاق رائعة لاكتشاف ما تريد فعله حرفيًا.
استمتعوا ببقية أسبوعكم يا أصدقائي.
- حسن مطر.
عندما تكون مستعدًا، إليك بعض الطرق التي يمكنني من خلالها تقديم المزيد من المساعدة:
سيرتفع سعر الانضمام الى مستقبل المبدعين بنسبة 40% في أقل من اسبوع تقريبًا. إذا كنت ترغب في تثبيت سعرك، مع وصول كامل للتكتيكات الضخمة والرسائل الإرشادية وخطط كسب المال قبل ان يرتفع السعر؟
إليك الدليل الضخم الأخير إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كان الانضمام يستحق 10 دولارات.إذا كنت ترغب في الحصول على جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، وإمكانية الرجوع إلى كافة تكتيكات كسب المال واستراتيجيات التسويق بسرعة وانظمة صناعة المحتوى المخصصة للتعلم والكتابة والتسويق والتخطيط - انضم مجانًا او رقي عضويتك من هنا.
كل سبت، أرسل رسالة مميزة إلى أكثر من 64000 شخص في مستقبل المبدعين. إذا كنت ترغب في استلامها، يمكنك الانضمام هنا.



طرح مرتب، ما يمشي على العاطفة، ولا يبالغ في التحفيز.
الخطوات واضحة، المبدأ أقوى من التكتيك، واللي يطبق يفهم ليش “مستقبل المبدعين” مو مجرد عنوان… بل منهج.
البدء هي المفتاح اللي أغلبنا يُضيّعه----لكن اللي يعطيه معنى حقيقي هو الخطوة اللي تنقلنا من كلام إلى فعل، اليوم وليس «بعد شوي».