خريطة الوصول إلى القمة
قاعدة معرفية كاملة للعمل أقل وكسب المزيد والاستمتاع بالحياة.
قد يبدو هذا مبتذلاً، لكن لطالما رغبتُ في أن أصبح مبدع لا يستهان به. وحدة متكاملة من القوة!
وليس مجرد امتلاك كتلة عضلية جميلة، بل أن أكون مبدعًا متكاملًا في كل مجالات الحياة.
فبينما يعيش الناس بشكل طبيعي ويمشون في حياتهم وهم نائمين.. ويستيقظون، يتفقدون هواتفهم، ويركضون هنا وهناك لتجهيز أطفالهم، ويهرعون إلى العمل…
يحضرون اجتماعًا تلو الآخر، ثم يعودون إلى المنزل منهكين.. ليتصفحوا منصات التواصل ثم يخدّرون عقولهم بمتابعة نيتفلكس والأخبار ثم يخلدون في نوم عميق حتى يأتي اليوم نفسه.
ثم يشقّون طريقهم الوظيفي ويكسبون مسؤوليات أكبر وحرية أقل. ويبنون مشاريع تستنزف حياتهم بدلًا من أن تدعم حريتهم.
ويسعون وراء أهداف تبدو رائعة على تيك توك ولينكدإن، لكنهم لايشعرون أبدًا بالرضا الحقيقي ولايمتلكون أدنى حرية في حياتهم حتى لو أدعوا بخلاف ذلك!
فبينما يحدث كل هذا بشكل يومي؟ أردتُ أن أصبح مبدعًا متعدد الأبعاد!
أردتُ الوصول إلى أقصى قدراتي الإبداعية والفكرية والمهنية.
وأن أكون مبدع من الصفوة.
وأن يكون رصيدي المالي ممتلئاً بالذهب.
أردتُ أن أفعل كل شيء من أجل تطوير روحي وعقلي وجسدي وعلاقاتي وأموالي، ولقد أثرت هذه الرغبة بشكل كبير على حياتي!
في سن المراهقة، أصبحتُ مهووساً بالبرمجة. ثم أردت اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة المالية لأنني أردتُ أن أكون حر ماليًا، لذلك فشلتُ في نماذج أعمال مختلفة ونجحتُ في نماذج أخرى.
لكني عرفت ما أصبوا إليه قُبيل عام 2024. بعد تحقيق سلسلة نجاحات مدوية.
حتى جاءت حرب 7 أكتوبر 2023، الفترة الأكثر اضطرابًا وإيلامًا في حياتي!
خسرتَ أعزَّ أخوتي.
خسرت منزلي الفاخر (100 ألف $).
خسرت صفقتين بمبلغ 56000$.
خسرتَ عقود عمل طويلة ومجتمعًا كنتُ مهتمًا به.
خسرتَ أي شيء يُشبه الاستقرار المالي.
خسرت صحتي ومالي وفكري وحب حياتي.
وبعد أن حاولت وفشلت في لمّ شتات نفسي -عدة مرات- خسرت المزيد والمزيد..
ومن الصحيح إلى حدٍّ ما أن أقول: إن العالم قد هزمني عام 2024 بعد أن ألقت بي الحياة في منحنيات مخيفة.
لقد لعبت الحرب دورًا محوريًا في سقوطي. لكن هذه ليست القصة كاملة!
فبعد خروجي إلى مصر مررت بتجارب روحية وفلسفية متنوعة، وأعتقد أنها ساعدتني على رؤية “المساعي السطحية” التي يراها الجميع مثل المال والأسرة والحرية ولكن بمنظور مختلف تمامًا عن الشخص العادي.
لأن منظور الشخص العادي؟ هو المسار الافتراضي. وهي حياة لايُدرك معظم الناس أنهم يعيشوها حتى يستيقظوا ذات صباح ويقولوا: مرت الحياة بلمح البصر.
لديّ بعض الحكمة التي أود تقديمها هنا وأنت تشق طريقك عبر غابة الحياة المظلمة.
فعلى مدار الثلاثة عشر عامًا الماضية، بحثتُ في أعماق علم النفس، والتسويق، والمبيعات، والشركات الناشئة، والمال، وديناميكيات النفوذ، والفلسفة والدين والمعنى.
ولكي أبني (مستقبل المبدعين) هذا؟ اجتزتُ عواصف عاتية -بما في ذلك تجربة اقتراب من الموت في اليوم الأربعين من الحرب وإشعارات الإخلاء-.
وخلال سنوات النجاح والفشل هذه؟ عملت يوميًا لإبقاء نفسي على اطلاع بكل ما سأتعلمه. لم يكن الأمر سهلاً، ولم يكن مثاليًا كما تتخيل.
بل على العكس تمامًا لدي فترات نجاح مذهلة ومحطات انهيار عاتية، ورغم ذلك؟ واصلتُ التقدم، وواصلتُ الإبداع، وكان ذلك كافيًا لبناء هذا الموقع.
الذي يتمثل دوره ببساطه في مساعدتك على عيش حياة تريدها رغم كل المخاوف التي تتربص بك هنا وهناك.
مستقبل المبدعين هو حكمتك، قصتك وطريقك الذي كان مدفون فيك طوال الوقت للخروج من الضياع إلى مواجهة الحقيقة والبدء في تصميم حياة تُحبّها.
وأريد أن أُلخِص كل ما تعلمته في خريطة شاملة واحدة تُمكّنني وإياكم من استكشاف المشهد الحديث.
وأريد أيضًا أن أُزودكم بالمعرفة والمهارات والمبادئ التي تُساعدكم على التخلص من الرتابة وتحقيق أقصى إمكاناتكم.
وسأحاول أن أجعل هذا الموقع غير متعصب ومدعومًا بالعلم التطبيقي قدر الإمكان، لكنني أريد أيضًا أن أُوصل أفكاري حول: لماذا اطلقت مستقبل المبدعين هذا بوضوح ويقين!
لأنني أخطط لتطوير هذا الموقع بدءًا من اليوم وكل يوم، مستخدمًا لغة واضحة وطبيعية، مع تبسيط الاُطر والتطبيقات قدر الإمكان حتى لايتحول إلى منتدى رقمي منسي.
لذلك، سأتحدث بكل ما هو مهم في حياة المبدع وسأنقل إليكم التفاصيل الدقيقة. فالتفاصيل الدقيقة والتفكير النقدي دائمًا ما يكونان من مسؤولية المبدع.
سيكون الكثير من تطبيقاتي ناجحًا وبعضها خاطئًا، وأشجعكم على النقد والتساؤل حول كل ما أقوله داخل مستقبل المبدعين بالتعليق المباشر.
في الواقع، آمل أن تتمكنوا من بناء هذا الموقع معي؟ فإذا تحدثتم عن “مستقبل المبدعين” في كتاباتكم أو محتواك، فأود رؤيته. لذا، خذوا ما تعلمتوه وابنوا عليه.
الآن كما يعلم الجميع؟ سيكون لدينا العديد من الأقسام الرائعة مثل:
ديناميكيات المحتوى وكتابة الاعلانات (علم النفس).
استراتيجيات التسويق (لبناء سمعة قوية).
كسب المال (تضخيم الايرادات).
الفلسفة الإبداعية (ديناميكيات النفوذ المهني والاجتماعي)،
وهكذا دواليك. أينما نظرت، ستجد مئات الاُطر التي تعدك بحل جميع مشاكلك. ولكل منها حقائقها، لكن العيب الجوهري يكمن في عدم تطبيقك لما ننشره.
كما لا يجب التعلم بشكل منعزل، لأن التعلّم الجماعي يعني مشاركة ما أنجزته أو جربته معنا بحيث تكون المعرفة شبكة متشابكة.
فلا يجب أن تكون مثل الضفدع في مختبر، بمعنى؟ لا يجب ان تفهم ما ننشره وتطبق دون مراعاة النظام الابداعي بأكمله والعلاقات المترابطة بين زملائك الأخرين التي تنبع من موقعنا.
هذا أمر مهم ولكن يصعب على البعض تقبله!
هكذا يُعاني العديد من المبدعين من ضعف في إبداعهم. ويعجز العديد من رجال الأعمال عن الحفاظ على نمو ايراداتهم. ويعاني العديد من “المحترفين” من عدم التناغم الابداعي!
حتى لو كانت إنجازاتهم مذهلة بحد ذاتها، إلا أنه من النادر أن تتعلم من منصة تدعم المبدعين بشكل منفرد 100٪.
يجب أن تشارك ما تعلمته وما حققته وما فشلت فيه معنا. هكذا تهيمن على مجالك وحياتك.
لأن الأمر لا يتعلق بالتخلي عن كل شيء والانتقال إلى كوخ في الغابة، أو المرور بأزمة منتصف العمر والانتقال إلى هوليوود لمحاولة الوصول إلى النجومية.
الأمر يتعلق بأن تكون أكثر تعمدًا. أن تُعرّف معنى النجاح وفقًا لشروطك الخاصة، لا لشروط الآخرين.
ربما يعني ذلك الدراسة اليومية لما أنشره في هذا الموقع -كل يوم- لتتمكن من تطوير ابداعاتك!
والتي تعني بناء مشروع مربح أو تطوير مهنة رائعة لتتمكن من السفر والعمل والاستمتاع دون انتظار أحد أو ربما يعني السعي نحو الحرية بدلًا من البقاء في ذلك المسمى الوظيفي الفاخر أو ملاحقة مسرعات الأعمال.
الآن، سنضع حجر الأساس لمستقبل المبدعين ولكن قبل أن ابدأ..
هناك بذرة أخيرة أود أن أزرعها قبل أن نبدأ معًا.. شعار سأعود إليه مرارًا وتكرارًا. أنت لستَ مكسورًا، والعالم متعطش لمواهبك.
أعلم أنك لا تصدق هذه العبارة الآن، ولا بأس بذلك. كل ما أطلبه هو أن تُبقي عقلك وقلبك منفتحين، وأن تثق بي كما وثقتُ بذلك الصوت الداخلي عندما نقرت على هذه الرسالة، بينما تضع قدمًا أمام الأخرى، خطوة بخطوة، سنعبر النهر.. بينما ينفتح الوادي أمامنا على مصراعيه.
خلال الأشهر القادمة (وربما السنوات التالية)، سنكتشف المعنى الحقيقي لعيش حياة حقيقة على أكمل وجه.
لن أتمكن من تغطية جميع تفاصيل مستقبل المبدعين في هذه الرسالة ولكن أعدك بأنني سأغطي ما أستطيعه تدريجيًا داخل موقعي..
مستقبل المبدعين V.0 – مشروع عربي هدفه تعظيم إمكاناتك.
الآن، هناك العديد من الشركات والمشاريع العربية المذهلة.
مواقع فريلانسر، متاجر الكترونية، صفقات b2b، بوابات دفع، منصات للتجارة واستشارات (الأعمال)، مواقع خدمات اسرية (الديناميكيات الاجتماعية)، وهكذا دواليك. أينما نظرت، ستجد مئات النماذج التي تعدك بحل جميع مشاكلك!
لكل منها حقائقها، لكن العيب الجوهري هو أنها جميعًا معزولة في مجال واحد من مجالات الحياة.
نتعلم الأعمال واللغة الإنجليزية والأدب والعلوم كصفوف دراسية في الجامعات بشكل منفردة ومنعزل، بينما المعرفة شبكة متشابكة.
علاوة على ذلك -وهو أمر يصعب على البعض استيعابه- تعاني العديد من تلك الشركات والمجالات من ضعف إبداعي خطير.
وهو ما يفسر لماذا لا يستطيع العديد من رجال الأعمال الحفاظ على علاقات جيدة أو شركات ناجحة!
وهو ما يفسر لماذا العديد من “رواد الأعمال الناجحين والمسيطرين” يعانون من عدم التوافق العاطفي.
في حين أن هذه الإنجازات مذهلة في حد ذاتها، إلا أنه من النادر أن تجد مؤسس أو رجل أعمال.. مبدع ذاتيًا بحق.
وهو أمر مثير للدهشة، إذ تهيمن مثل هذه الشركات والمجالات على عقول وحياة معظم الناس.
سأقدم لك نظرة شاملة حول ماهية مستقبل المبدعين. لإن موقعي هذا (الذي أنت فيه الآن) ليس
مجموعة من الخطوات التطبيقية، بل مجموعة من الإرشادات للوصول إلى أقصى إمكاناتك وتخطي العقبات العقلية والجسدية والروحية والمهنية بشكل أسرع.
لماذا؟ لأننا نريد شراء حريتنا.
لأننا نريد كسب المال.
لأن المال يشتري لنا الحرية - فلا تضطّر لارتداء ملابس مثل ربطة عنق كالياقة حول رقبتك.
وبالتالي؟ لا تضطر للاستيقاظ في الثامنة صباحًا للذهاب إلى العمل بسرعة وأنت تقود سيارتك أو تنتظر في زحمة المرور.
وبالتالي؟ لا تضطر لإضاعة حياتك في ساعات إنتاجية شاقة في وظيفة لا روح فيها أو في عمل لا يُشبعك.
لأن غاية المبدعين؟ هو الحرية. والحرية التي ننشدها ليست أكثر من ذلك.
كما أنها لاتعني شراء معاطف فرو، أو قيادة سيارات فيراري، أو الإبحار في يخوت فاخرة، أو السفر حول العالم في طائرة خاصة. هذه الأمور تصبح مملة وغبية بسرعة كبيرة!
الحرية تتعلق بأن تكون فردًا مستقلًا بذاته.
ولن تحصل على ذلك إلا إذا أردت هذه الحرية بهذا الشكل. بعض مبدعين العرب ينشدوها، والعالم كله يبذل قصارى جهده لتحقيقها.
الآن، هدفي من هذه الرسالة هو استخلاص أفضل ما في أعظم نظريات العالم حول الحرية واستخلاص تجاربي الحياتية وتطبيقها على حياة المبدعين هنا.
وبمجرد فهمك لهذه الرسالة وما ننشده في مستقبل المبدعين؟ يمكنك البدء في رسم خريطة توضح مستوى تطورك الحالي على شكل دائرة تنقسم الى اربع اقسام بناءً على نظرية كين ويلبر (All Quadrants, All Levels).
والتي تقول أن حياة كل شخص أو مجتمع أو دولة أو أي شيئ يتكون من 4 ارباع:
1. مربع الفرد الداخلي (العقل/المشاعر).
2. مربع الفرد الخارجي (الجسم/السلوك).
3. مربع الجماعي الداخلي (الثقافة/الروح) التي ينتمي لها الفرد.
4. مربع الجماعي الخارجي (النظام/العمل/المجتمع) الذي يريده الفرد.
في كل مربع هناك مستويات ويمكنك محاولة التقدم في كل ربع تبعًا لمستوى وعيك الحالي فأكثر – وبالنسبة للمستوى الوعي الأفضل؟ فهو ذلك المستوى الذي حقق أقصى استفادة من جميع جوانب الحياة في كل مربع من (المربعات).
سنناقش هذه النقاط لاحقًا في هذه الرسالة، ولكن الآن، دعونا نفهم الأساسيات!
أساسيات المبدعين، الذي لايمكنهم إنجاز أي شيء دون التفكير بطريقة مختلفة عن أقرانهم.
على سبيل المثال، لكي تكون مسوق ناجحًا، لا يكفي أن تكون على صواب فحسب، بل يجب أن تكون أفكارك صحيحة وجديدة.
فلا يمكنك نشر إعلانات تجذب عملاء كثر مثلما يفعل الآخرين، بل عليك أن تبتكر أمورًا لم يدركها أحد بعد.
وينطبق الأمر نفسه على المستثمرين. لا يكفي أن يتنبأ مستثمر في السوق العام بأداء شركة ما بشكل صحيح. إذا تنبأ الكثيرون بنفس الشيء، فسينعكس ذلك على سعر السهم، ولن يكون هناك مجال لربح المال.
لأن الأفكار القيّمة الوحيدة هي تلك التي لايشاركها معظم المستثمرين الآخرين!
ونرى هذا النمط لدى مؤسسي الشركات الناشئة أيضًا. فأنت لا ترغب في إنشاء شركة للقيام بشيء يتفق الجميع على أنه فكرة جيدة، وإلا ستكون هناك مليون شركة أخرى تقوم بما تفعله.
عليك أن تفعل شيئًا قد يبدو لمعظم الناس فكرة سيئة. لكنك تعلم أنها ليست كذلك.
وينطبق الأمر نفسه على صنّاع المحتوى. فالمحتوى الذي يخبر الناس بأشياء يعرفونها مسبقًا سيكون ممل. عليك أن تخبرهم بشيء جديد.
هناك مجال للإبداع في معظم أنواع العمل، ولكن في الواقع، هناك فرق واضح بين أنواع العمل التي تتطلب الإبداع، وتلك التي لا تتطلبها.
وإذا سألت أي مبدع: هل تريد التفكير بشكل مختلف عن الآخرين؟ يقول فورًا: طبعًا.
لكن الأشخاص التقليديين لايحبون اعتبار أنفسهم تقليديين. لهذا السبب يشعرون بأنهم يبدعون في كل شيء.
أما المبدعين فعليًا، فغالبًا ما يجهلون مدى اختلاف أفكارهم عن الأفكار التقليدية، على الأقل حتى يكشفوا عنها علنًا.
لهذا السبب سوف اقتبس من فلسفة كين ويلبر في تحليل الوعي البشري لأكشف لك عن المعنى الحقيقي لعيش الحياة على أكمل وجه والتي نتبناها هنا في مستقبل المبدعين.
لأن هدفي هو استخلاص أفضل ما في أعظم تكتيكات العالم الحديث وتطبيقها على حياة الفرد؟
لأن كثرة التقليديين وقلة المُبدعين ستُغرق الجميع في خراب.
لنتعمق أكثر في أرباع ويلبر..
تم اقتباس نظرية الأرباع هذه من نموذج AQAL الخاص بـ كين ويلبر.
كانت نظرية شيقة، تُصوّر كل شيء، من التجربة الداخلية للبكتيريا إلى فرضية الغايا وحتى الانفجار العظيم، وتطور اللغات وديناميكيات القوة.
فهناك العديد من الأجزاء المتغيرة -بعضها لا أقتنع به تمامًا- ولكن في هذه الرسالة سأركز على ما أبرع به وهو الإبداع البشري وننظر في سبب كون هذه الأرباع وسيلةً مفيدة لتأطير مجالات كسب المال من خلال المعرفة البشرية.
إذًا يتكون أساس الإبداع البشري من أربعة أرباع تُمثل مجالات الحياة:
1. الروح (العالم الشفاف) – علاقتك بالله، وكيف تستمد منه المعنى والتواصل مع ببيئتك، ومجتمعك، وثقافتك، وعائلتك، وأصدقائك، وزملائك، والواقع..
2. العقل (العالم الذهني الشخصي) - أفكارك، ومشاعرك، ومعتقداتك، وعالمك الداخلي. وكيف تُفسر العالم.
3. الجسد (العالم المادي) - سلوكك ومظهرك الجسدي. كيف يُفسرك العالم. يشمل ذلك نظام غذائك، ونظام حياتك وتدريباتك وهواياتك وعاداتك ومظهرك الخارجي وتواصلك مع الناس وملابسك.. إلخ.
4. المهنة (العالم المادي) - علاقتك بمهنتك والأنظمة الرسمية والمؤسسات الاجتماعية مثل التعليم، والاقتصاد. كيف تتأقلم مع المجتمع وتساهم فيه.
ملاحظة: استخلصت هذا الرسمة من تجربتي الشخصية بالاعتماد على فلسفة كين ويلبر.
على أي حال.. تلك الأرباع تمثل وجهات النظر الأساسية الأربعة، مما يخلق خريطة عامة لجميع المعارف والخبرات.
هذه الخريطة قمت بإسقاطها على الإبداع بهدف منع التفكير التقليدي وعدم إختزاله في منظور واحد.
قد لاتحل هذه الرسالة (وأيضَا موقع مستقبل المبدعين) مشاكلك الصعبة على أفضل وجه في سنة واحدة.
لكن عندما تطور هذه المجالات الأربعة بشكل مستميت؟ ستبدأ في عيش حياة تُصبح فيها متحكمًا بمستقبلك.
وبما أن الحياة والنمو والتطور تتبع مسارًا عامًا نحو مزيد من الإبداع أو التقليد، استطعت أن اطلق على هذه العملية اسم “مستقبل المبدعين” لأنها تركز على حياتي وحياتك التي نعيشها الآن بكل مشاكلنا.
الآن وبعد أن رسمنا بإيجاز هذه الأبعاد الأربعة للتجربة الإبداعية، فلنُجرّبها كمثال حي!
مثلًا.. نحن كبشر نحتاج إلى عدد قليل من الطفيليات لنبقى بصحة جيدة. ونحتاج إلى الكثير من الكائنات الحية المتعايشة -جميع الميتوكوندريا في جميع خلايانا التي تساعدنا على التنفس وحرق الأكسجين-.
هذه الكائنات الحية المتعايشة تساعدنا على البقاء. فلايمكننا البقاء على قيد الحياة بدونها.
لكن، بالنسبة لي، هذه الكائنات شريكة في عملية خلق الإبداع التي تتأصل في جسم الإنسان.
لكن إذا امتلأ جسمك بالطفيليات أو إذا أُصبت بالديدان أو الفيروسات أو بكتيريا بحتة، فستموت.
لذا، لا يستطيع أي كائن حي أن يتحمل سوى عدد قليل من الطفيليات في مسار تطوره. لكن، عندما يخرج العنصر الطفيلي عن السيطرة، تموت!
من زاوية أخرى؟ تتفتح البذرة حتى تُصبح زهرة. الزهرة أكثر تعقيدًا من البذرة بمرات عديدة، ولكن حتى تصل الزهرة إلى هذه الحالة؟ تحتاج إلى مغذيات من بيئتها لتنمية نفسها.
لماذا؟ لأنها تمتلك وعي غريزي للنمو، ومن خلال مسارات تطورية متعددة عبر آلاف السنوات؟ تنبثق أنواع رهيبة من اشكالها والتي تؤدي إلى انقراض أنواع أخرى من نسلها.
قد لايظن أي شخص عادي أن تلك البذرة تسعى بشكل غريزي إلى النمو أو حل مشكلات عدم نموها.
ومع ذلك، من خلال الملاحظة وربط أنماط بقائها بحياتنا مثلا؟ سنجد ما نسميه، عنصر الاتحاد.
ويمكننا أن نبدأ بفهم أن هناك تدفقًا طبيعيًا للحياة في كل كائن حي. هذا التدفق يخلق إنتروبيا على مستوى أكبر (مشاكل أو فوضى)، ومن هذه الإنتروبيا ينشئ الخلق بأمر الله عزوجل.
لا أتحدث عن البيولوجيا هنا.
ولا أتحدث عن تكوين الإنتروبيا في المخلوقات.
ولا أتحدث عن كيمياء الأشياء.
ولا أتحدث عن موت سلالات نباتية من البيئة.
أنا أتحدث عن العقول الحرة، والأسواق الحرة..
عن التبادل الإبداعي بين البشر على نطاق ضيق، دون تأثير سلبي على الآخرين.
وأعتقد أن هذا النوع من الإبداع يخلق ثروة، وإذا لم تحترمه كمبدع، وإذا لم يحترمه المجتمع، وإذا لم يحترمه العالم، فسيغرق جميعنا في الخراب.
لماذا؟
لإن فهم مكنوناتك الداخلية يشغل رغبة في تحقيق إمكانات أعلى ← هكذا تخطو خطوة نحو المجهول وتعترف بتعقيد الأشياء من حولك ← هكذا تكتسب المعرفة والمهارة لحل المشاكل التي تعيق تقدمك (أو تُركد مثل الزهور البائدة وتُسيطر عليك الفوضى) ← وبـركودك هذا؟ تتوسع هوية الآخرين ويرتقوا إلى مستوى جديد ← ثم تتكرر العملية سواء تعثرت أم لا.
يمكن ملاحظة هذا النمط في جميع مجالات ومستويات الحياة. وأنا أشجعكم على التفكير بالمزيد من الأمثلة، ولكن للاختصار، لننتقل إلى الفكرة التالية.
المستويات
في كل ربع من تلك الدائرة؟ هناك ثلاثة مستويات رئيسية للنمو تنقلك إلى المستوى التالي. هذه المستويات؟ أريد أن استغلّها لتمثيل الإبداع:
الإبداع المنخفض (0.1). الإبداع المتوسط (0.2). الإبداع النقي (0.3).
باختصار، تظهر هذه المستويات أن عقلنا (قيمنا ومعتقداتنا ورؤيتنا للعالم التي تؤثر على طريقة تفكيرنا واتخاذنا للقرارات) يتطور عبر مراحل متوقعة بمرور الوقت.
مستوى الإبداع المنخفض 0.1 (التقليدي) – تجده يحترم القيم التي تُرسخ السلطة والتقاليد. يتميز بضيق الأفق، والتفكير النمطي “الأبيض والأسود”، والاعتقاد بوجود “طريق واحد صحيح”، والذي غالبًا ما ينبع من تربيته في الطفولة.
مستوى الابداع المتوسط 0.2 (المنفرد) - يرفض المعايير ويسعى لتحقيق أهدافه الخاصة. لديهم الرغبة في اكتساب مكانة مرموقة وأن يُنظر إليهم كأشخاص رائعين.
هم أقل ضيقًا في أفقهم، لكنهم يؤمنون بأن طريقهم هو الطريق الوحيد الصحيح وما سواه وسواس.
مستوى الابداع النقي 3.0 (المُركِّب) - قادرون على تبني وجهات نظر متعددة، وربط أنماط مختلفة من الواقع، ووضع استراتيجيات لمسارات جديدة. يدركون أن جميع وجهات النظر تحمل حقائق يمكن توليفها لتحقيق نتائج أكثر شمولية ومفيدة للطرفين.
قد تخلط بينهم عندما تراهم في بعض سمات المستوى الأول (التقليدي) مثل ضيق الأفق، ولكنه تكتيك مقصود لتجاهل الضوضاء.
سنجد المستويات الثلاثة جميعها في كل ربع من الارباع الأربعة، ويعتمد تصنيف الأشخاص في أي مستوى على شخصيتهم ومعتقداتهم السائدة في مجتمعهم.
وكون عالم الانترنت وسع للغاية فأنني اعتقد أن تصنيف الأشخاص في أي مستوى يعتمد عليهم أكثر من اعتمادهم على المثل والقيم والثقافة والعادات.
فمثلا؟ يمكن أن يصبح المبدع في مستوى المبدع النقي في ذهنه، ولكنه اجتماعيًا؟ لايزال في المستوى الأول ويخضع للسلطة.
ويحرص على طاعة القواعد، ولكن عندما يخالفها الاشخاص الآخرين، فإن دافعهم من مهاجمته هو القلق من عدم معاقبتهم، لاضمان معاقبتهم!
ماذا نسمي ذلك؟ اضطراب في الشخصية (مستوى وعي إبداع 0.1)
على أي حال، قد تتخذ أوصاف كل مستوى أشكالًا مختلفة في كل ربع، مثل كيف يمكن لمبدع من المستوى النقي (أسفل يسار الصورة بالاعلى) الاستفادة بفعالية من الذكاء الاصطناعي لتطوير حياته، بينما يعتقد مبدع ما من المستوى المنخفض أن الذكاء الاصطناعي شرير تمامًا بسبب نقص معرفته ومهارات وخبرته الحالية.
وأيضًا، في ربع الجسد (أعلى يسار الصورة)، لا يفهم المبدع ذو الوعي المنخفض شيء حول المأكولات التي يضغها في جسمه، مما يؤدي إلى سمنة وكسل، لأنه لم يكتسب السمات اللازمة لاتخاذ قرارات أفضل، بينما يفهم المبدع ذو الوعي العالي كيفية تتفاعل العناصر الغذائية المختلفة مع جسمه ويمكنه تعديل نظامه الغذائي للمساعدة في تحقيق أهدافه.
تعكس هذه المستويات ابداعاتك الذاتية في أي مجال معين. وكلما كنت أكثر تعقيدًا (من خلال تنمية منظورك للحياة وتوسيع وعيك)، تصبح الحياة أكثر إثارة للاهتمام، لأنه يمكنك اختيار التحدي الذي ترغب في خوضه.
لطالما بدت لي هذه المستويات مهمة، وازداد اقتناعي بها بعد تجاربي لها.
لكن مستويات الإبداع المنخفض والمرتفع لايمكن وصفها “بالسيئة” أو “الجيدة”، بل هي محطات في رحلة تطورك كمبدع. فالمبدع ذو “الوعي العالي” ليس أفضل، بل أكثر تطورًا، ولهذا التطور مزاياه الواضحة.
وهكذا فإننا كمبدعين؟ لا نقفز بين المستويات حسب اختياراتنا. بل نتجاوزها ثم نرتقي إلى المستوى الذي بعده عندما نكتسب تجارب وفلسفات مختلفة من معرفة ومهارة وأدوات التي تعلمتها وجربتها خلال المراحل الأولى.
المحطّات
في كل مستوى، هناك ثلاث محطّات تطورية يجب على المبدع اجتيازها للوصول إلى المستوى التالي. تمثل هذه المراحل تطورًا رأسيًا -إما صعودًا أو تراجعًا-.
وهناك ثلاثة أنماط عامة نلاحظها عندما يمر المبدع بتغيير جذري:
التعب (محطة 1) - بمجرد أن يعتاد المبدع على مرحلته الحالية من الحياة -خصوصًا إذا لم يُخدره ضيق الأفق والراحة- فسيشعر بالتعب من وضعه الحالي، ومع ذلك نجده متردد بالمضي قدمًا أمام نوع الحياة التي تنتظره.
عدم اليقين (محطة 2) - إذا أدرك المبدع تعبه بما يكفي، فسوف يخطو خطوة غير مؤكدة نحو المجهول وينفتح على معارف ومهارات جديدة.
الاكتشاف (محطة 3) - كما لو كان يتصفح خريطة، يكتشف الاسرار والأدوات والموارد والرؤى التي تُمكّنه من الوصول إلى المستوى التالي من التطور.
ويُمكننا رسم خريطة لجوانب مُحددة من حياة المبدع بربط المحطة التي يمر بها الآن بالمستوى الذي يمر به ضمن ربع مُحدد من حياته كما ترة في الصورة بالأعلى!
على سبيل المثال، يُمثل الربع الخاص “بالمهنة 2.2” (أي أنك في المستوى الإبداعي المتوسط وهو رقم 2، لكنك في المحطة رقم 2 اي الأخيرة) ويعني أنك تطور نفسك في مهنتك.
مرة أخرى، يُمثل الرقم “2” المستوى الإبداعي المتوسط، ويُمثل الرقم “0.2” أنك قد استنفذت تلك المحطة رقم تقريبًا، وعليك اتخاذ خطوة مُترددة للانتثال إلى المستوى 3 (النقي) ولكن مع مرحلة جديدة لاكتشاف ما يخبئه لك الفصل التالي من مهنتك.
وقد يعني هذا أنك تسلك مسار مهني جديد، لكنك أدركت أنك تصعد السلم الخطأ، لهذا السبب؟ تحتاج إلى تغيير مسارك نحو اكتشاف عمل أفضل.
لماذا يحدث هذا التطور -سواء في المهنة او الجسد او أي ربع-؟ لأن المبدعين المنفردين يجدون صعوبة في التواجد وسط أشخاص تقليديين، ثم فجأة يميلون إلى عزل أنفسهم ما إن تتاح لهم الفرصة فورًا.
وتكمن مشكلة تواجدهم في المستوى السابق (أي الثاني) في أنهم لم يحظوا بفرصة حقيقية لكسب المال بسبب وعيهم البطيء.
كما أن تلك المرحلة تميل إلى أن تكون عالمًا صغيرًا منغلقًا على نفسه، يفتقر سكانه إلى الثقة بالنفس، وكلاهما يُعززان قوى الإبداع.
لذا، غالبًا ما يكون المستوى الثاني وقتًا عصيبًا جدًا على المبدعين. فقد يُصاب الأفراد بسهولة “بإبداع زائف” خلال هذا المستوى.
وقد يشعروا وكأنهم تقدموا عبر مراحل كثيرة للوصول إلى مستواهم الذي هم فيه الآن، لكنهم ببساطة يُقلدون نهج الآخرين دون تطوير السمات المطلوبة.
هذا خداع للذات، وهكذا يُبقي الناس في مرحلتهم الحالية، ويمنعهم مستواهم الحالي من التقدم أكثر حتى يحلوا المشاكل المتبقية في ذلك المستوى.
يمكن أن ينفك هذا التحول الزائف عندما يُطور المرء نفسه في ربع ما من الأرباع الأربعة (مثل ربع العقل) ويفترض أن يسبق ذلك تقدم في ربع آخر مثل (ربع الروح أو المهنة).
يمكن للأفراد أيضًا أن يتراجعوا إلى مستوى أدنى خلال فترة مؤقتة من التوتر أو عندما تظهر مشكلة خارج مستواهم الحالي في حياتهم.
وهذا يُفسر لماذا تحدث الانتكاسات.. قد تنظر إلى الماضي، إلى وقت “شعرت فيه بتحسن”، وتتوق إلى استعادة ذلك الشعور وسحبه إلى الحاضر.
يمكنك أيضًا اتخاذ تدابير أكثر وضوحًا لمنع نفسك من انسحاق ابداعك تدريحيا.
واقترح أن تفهم هذا الرسالة جيدًا لتحميك من عبء الانسحاق، وترقي عضويتك لتطوير محطّات حايتك القادمة!
لأن الحياة الممتعة -كما هو موضح في ديناميكيات علم نفس والتأملات الفلسفية- تكمن في التقدم عبر هذه المحطّات. ونادرًا ما يحدث التغيير الجذري بالصدفة!
وعندما تُحدد رؤيتك وأهدافك وأولوياتك بدقة، دون التراجع عن ذلك بسبب عوامل التشتيت والراحة، تُصبح الإنتروبيا هي التي تُسيطر على معظم الناس خلال هذه المحطة بالتحديد، وغالبًا ما تُصبح أكثر مرحلة من مراحل الحياة إشباعًا والتي تُحبها.
في المستوى الثالث (المستوى النقي) وما بعده، يُمكن للأفراد مُواجهة تحديات أكثر تعقيدًا وتبدأ في لعب هذه المحطات بدافع حب اللعبة (مثل مبدع محترف يبيع شركته الناشئة، فيُصاب بالاكتئاب، ثم يُنشئ شركة أخرى من منظور أكثر استنارة)،
لأنه يفهم أن اتباع نهج مختلف سيُجدي نفعًا مثل تكوين مجتمع يضم رواد أعمال ذوي عقلية مستقلة.
بالإضافة إلى ذلك -إذا كنت جزءًا من عوالم مختلفة- يمكنك غالبًا نقل الأفكار من عالم شركتك السابقة لشركة أخرى. لكن لكي تنجح هذه التقنية، يجب أن تفكر بطريقة مختلفة في محاكاة تلك المحطّات.
وبما أنهم -مبدعين تلك المحطة- هم من يبتكرون هذه اللعبة، فإنها تُصبح لا نهائية!
السمات
في كل محطة، هناك عتبة من المعرفة والخبرة والمهارة يجب اكتسابها قبل أن ينكشف لك المستوى التالي.
وبينما تُمثل المحطات التطور الرأسي للمبدع، تُمثل السمات التطور الأفقي، أو اجتياز المجهول حتى تكتشف ما يكفي للوصول إلى المرحلة التالية.
يُمثل كل ربع ومستوى ومحطة تحديات مختلفة تتطلب مستوى معينًا من مهاراتك التي تتطلب التجريب والتعلم لمنع نفسك من التدهور إلى محطات أقل تلقائيًا.
الأكثر إفادة في كل سمة؟ هو تنمية موقف الشك لديك. بحيث تتعامل مع كل سمة وكأنها لغز. لأنك تعلم أن بعض الأفكار المقبولة والتجارب الرائع ستتضح لاحقًا أنها أقل شأنًا. فقط حاول أن تُخمّن أيها ستكون أقل شأنًا قبل ان تبدأ.
الهدف النهائي ليس اكتشاف العيوب في كل سمة، بل اكتشاف الأفكار الجديدة التي كانت مُخبأة في الأفكار الأقل شأنًا.
لذا، يجب أن تكون هذه اللعبة بحثًا شيقًا عن التجديد، وليست بروتوكولًا مُملًا للنظافة الفكرية.
فمثلًا؟ قد يكون الشخص خبيرًا في التسويق، ولكن بدون ممارسة وتجارب، يُصبح نموذجًا للمسوق المحتال.
أي نعم معرفتهم جديرة بالإعجاب، لكن قلة من الناس يأخذونهم على محمل الجد، وهذا له سلبيات.
يكمن كسب الملل والخوف في كل من التطور الرأسي (المحطات) والتطور الأفقي (السمات).
فإذا حاولت القفز إلى مستوى جديد لتطوير ابداعاتك دون امتلاك المهارة والخبرة اللازمتين، ستُصاب بالقلق وتفشل.
بالمقابل؟ إذا لم تُحاول الارتقاء إلى مستوى أعلى على الإطلاق، ستُصاب بالملل وتلجأ إلى الراحة والتشتيت.
يؤدي كلٌّ من الملل والقلق إلى اضطراب في الشخصية، ويبعدك عن مجرى التطور المتسارع.
فقد تبدو حياتك على ما يرام، لكن كل شيء يبدو باهتًا وبلا معنى!
هذا يقودنا إلى النقطة الخامسة وهي المسارات - وهي طريقة لمحاربة الاضطراب وتحقيق تقدم ملموس.
المسارات
عندما تصل إلى مرحلة التعب في أي مستوى من الأرباع الأربعة؟ تكتسب القدرة على الاستفادة من "تكتيت المسارات"!
تخيل المسار كمهمة مثيرة في لعبة. واثناء محاولتك الفوز بهذه اللعبة وعندما لا يمكنك التوقف عن اللعب -مثلا كالبحث في موضوع ما أو العمل على مشروع ما- ويمر الوقت بسرعة مذهلة.
في الصورة بالاعلى يمكنك أن ترى أن أحد طرفي القناة موجود في سمة المعرفة، بينما الطرف الآخر في سمة المهارة. وهنا يصبح الشخص “مهووسًا” بالتعلم أو التطبيق، وهذا يؤدي إلى اكتساب خبرة سريعة، مما يدفعه بسرعة نحو مستوى تطور تالي ضمن ربع معين.
بعض الأمثلة:
الروح- تجارب روحية (مثل قيام الليل، الرؤى، الاستبصار، التخاطر) فتوحات ربانية لإيجاد طريقة "تتوافق" مع مرحلتك الحالية من الكشف وتجلي الحضرة الإلهية، وهكذا..
العقل- الانغماس في حالة من العمل العميق (مهارة) أو اتباع فكرة تُبقيك مستيقظًا طوال الليل، مما يُنتج عنه وفرة من الأفكار التي تُنير عقلك (المعرفة).
الجسد- تجد نظام تدريبي جديد، وتشاهد باستمرار كل ما يُمكنك من محتوى عنه (بهدف التعلم). ثم تُصبح مهووسًا بنظام (الكيتو جينك) أو رفع الأثقال لمدة 3 أشهر، مُحققًا إنجازات أكثر من أي وقت مضى (مهارة).
المهنة- الوصول إلى أقصى درجات الفهم التي تُؤدي سريعًا إلى تغيير مهني مُثير، أو إطلاق منتج، أو انطلاقة إبداعية (مهارة). بحيث تجد فرصة مثالية ثم لا تتوقف عن تعلم المهارات اللازمة لتطوير ذلك حتى يتحول إلى مشروع تجاري مربح للغاية (معرفة).
باختصار؟ عندما تتعمق على مسافة كافية (بين المهارة والمعرفة) يمكنك رؤية الأفكار والمنتجات تنتشر بين مجموعات الناس كالموج.
مثلا: ستلاحظ بعض الأشخاص يرتدون نوعًا معينًا من الملابس التي تعبر عن عمق أفكارهم.. حتى يصبح نصف من حولك يرتدون نفس الملابس.
قد لا تهتم كثيرًا بما يرتديه الناس، ولكن بعض من يرتديها يمتلك موضة فكرية ما، وأنت بالتأكيد على قمة هذه الموضة الفكرية ولكنك لاتريد المشاركة فيها.
ليس فقط لأنك تريد حماية أفكارك، ولكن لأن ملابسك التقليدية -الغير رائجة- غالبًا ما تقود إلى شيء مثير للاهتمام بالنسبة لك.
الآن، أفضل مكان لتطوير مستوياتك هي تلك المسارات التي لا يبحث فيه أحد آخر غيرك.
خطوات الدخول إلى تلك المسارات هي كما يلي:
أولاً، يجب أن تصل إلى مرحلة التعب بعد أن تتأقلم تماماً مع المستوى الذي أنت فيه.
فبمجرد أن تتعب من وضعك الحالي -وإذا لم تستسلم لمشاكلك- ستستخدم تعبك وقوداً للانطلاق نحو المجهول.
ستُنشئ هدفاً أو رؤية أو غاية ضمن ربع محدد (مثل الروح). وتبدأ باكتساب المعرفة والمهارة حولها. تتعلم وتطبق. ترتكب الأخطاء وتُحسّن هدفك. تُجرب ما يكفي حتى تجد المسار الذي يجذبك.
يمكنك تمييز من حولك (بأنهم في مسار ما) من خلال مدى حماسه عندما يتحدث عن ذلك المسار، كمن وصل إلى مرحلة هوس حيث لا تتوقف الكلمات عن التدفق من فمه بمجرد أخذ رأيه في مجال ما.
أي أن لديه رؤية. هذه الرؤية؟ تمنح مهاراته ومعرفته شعوراً بالوضوح يسمح له بالانطلاق نحو الأمام.
عندما تكون في مرحلة التعب، فإن أفضل نصيحة يمكنني تقديمها هي البحث عن الإثارة والحماس والسعي وراءهما دون خجل، لأن هذا الخجل يُشير إلى مستوى ذهني أدنى لازلت قابع فيه.
وهنا؟ يمكنك تعلم مهارة الثقة بالنفس خلال تلك العملية لمسح الخجل من قاموسك!
فقط احرص على الحقيقة، قاوم الحشد، وكن مشبعًا بالفضول.
كيف تحدد مستواك؟ إذا شعرتَ بالضياع، فربما تمر بمرحلة تعب، وإذا شعرت بالفضول؟ يمكنك الانتقال إلى مسارك التالي والعودة إلى التطور التصاعدي.
هل هذا هو مستقبل المبدعين؟
نعم، اثناء فهم الارباع والمستويات والمحطات والتسميات والمسارات، يمكنك استخدام هذه الرسالة برسوماتها لفهم الناس (مثل إيلون ماسك، ستيفن كينج، أو حتى تشارلز دوكينز)..
أو للتغلب على أي مشكلة في حياتك، مثل: لماذا لا اكسب الكثير من المال مثل حسن مطر أو حتى إيجاد زوجة صالحة.
إذا كنت ترغب بشيء ما أو كنت تواجه مشكلة ما أو كنت تريد فهم شركة أو شخص ما، ففهم هذه الرسالة جيدًا واحتدم في تكتيكاتي بترقية عضويتك في مستقبل المبدعين من هنا:
في نموذج ويلبر الذي طبقته على لأحد الأشخاص كما بالصورة بالاسفل؟ يمكننا تحديد المستوى الإبداعي لكل ربع وكذلك ملاحظة جميع المستويات الأربعة للشخص نفسه.
بمعنى؟
تظهر الصورة أنماط حياة لذلك المبدع حيث يظهر تواجده في مستويات تطوره المحددة داخل تلك الأرباع.
وأيضًا تظهر تطور لحياة الأنماط الأربعة البدائية داخل كل ربع للمبدع نفسه.
عليك التفكيّر في هذا المثال كنوع من تطور حياتك كمبدع، (تطوير الذات والمهارات والدين والفكر).
وقريبًا سوف اساعدك في بناء شخصيتك وتحليل ابداعاتك وأين تنتمي فب بوست تطبيقي مستقبلي، بالإضافة إلى برومبت ذكاء اصطناعي لتتمكن من إيجاد نمطك الظاهري لعيش حياة غامرة.
في المثال أعلاه، يظهر لك أربعة أنماط ظاهرية فقط في كل ربع.
أي نعم هناك المزيد، لذا يُرجى العلم أنها ليست صورة ثابتة تنطبق على الجميع. أنا فقط أستمتع بها وفقًا لتجاربي الإبداعية.
ستلاحظ وجود تدرج عام من الوعي المنخفض إلى الوعي العالي مع تطوير الشخص لإبداعاته كما يلي:
في الربع المختص بالعقل؟ اشير الى نمط “تقليدي ← محترف ← مبدع” حيث معظم الناس تتوقف عن عيش حياة ذات معنى ويكتفي بما وُضع له منذ الولادة.
بعضهم يبدأ بفهم الواقع ويلعب لعبته الخاص كمحترف، ثم قلة نادرة تتطور إلى وضع المبدع (على غرار الوعي التقليدي والاحترافي).
في ربع الجسد؟ لدينا غاضب، محروم ← ذئب منفرد ← رجل نموذجي. وهذا صفات بشرية ظاهرية نراها في عالمنا اليوم، والتي يُمكنك مُلاحظتها في سلوك الشخص ومظهره.
يمكن أن يتوافق هذا مع أرباع أخرى أو أن يكون له أسبابٌ أخرى في الربع نفسه.
مثلًا نادرًا ما يكون لدى الشباب العربي الغير متزوج مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون نتيجةً للنظام الغذائي والبيئة التي يعيش فيها (لأنهم يقلدو الغرب). وكيف يؤدي عدم الرقابة والبُنى الاجتماعية في ربع الخاص بالروح إلى تفاقم هذه المشكلة (متعصب أو تنويري) على نطاق واسع (إذًا لدينا تشابك وتشابه في ارباع الروح والعقل والمهنة)!
في ربع المهنة؟ لدينا الوظيفة ← المسار المهني ← السمعة أو الشغف المهني هو أحد التدرجات العديدة في ربع المهنة.
ولكن قد لا يكون لدى بعض الناس وظيفة أصلًا، أو يبدأون في توجههم المهني في وقت مبكر من حياتهم.
لكن الفكرة الرئيسية حول التقدم عبر كل مستوى من هذه المستويات في ربع المهنة؟ أنهم يبداو بوعي منخفض (المتشبث بوظيفته) ثم يكون لديهم القدرة على التطور إلى وعي عال (المسؤولية).
في ربع الروح؟ قد نقوم بتصنيفه إلى: متعصب، تنويري، وسطي (بالنسبة للاسلام) أما بالنسبة للتوجه العمومي؟
فقد يكون لدينا أديان ← الإلحاد أو الشرك ← الإسلام وهو النمط الشائع (وطبعًا ليس النمط الوحيد الذي يمر به كل الناس) لكن نراه لدى من نشأوا في أسرة دينية متطرفة، مما يؤدي إلى التمرد بالإلحاد.
ثم يعيدون اكتشاف منظور جديد لله تبعًا للفلسفة الإسلامية، ويعودون إلى الحقائق التي كانت موجودة في المستوى الأول.
لكن.. يمكن للمبدع أن يرفع حالته البدائية من المستوى الأول إلى مستوى المستوى الثالث في أي ربع.
وكثيرًا ما يتسرع بعضهم حتى يكتسب بعض التطور الحقيقي بالمستوى الثالث وهذا يفسر كمية (مدّعي الإبداع) ويمكن أن نصفهم بالمبدع البدائي.
بعبارة أخرى، يجد “المتشدق بحذافير تعليمات القرآن الكريم” الذي يفتقر إلى المعرفة والخبرة التي تتجاوز تكوينه الطفولي والتي تعلمها من المسجد أو أخذها من أحد اقتباسات ابن تيمية صعوبة في فهم التعليمات القرآنية المعتدلة على محمل الجد.
بينما غالبًا ما يتمسك المسلم (الوسطي) بنفس الحقائق، ولكن من منظور أشمل!
وأنا هنا أريدك أن تفكر في كل الامثلة السابقة تبعًا لميم منحنى معدل الذكاء!
بالطبع، هذا الميم مجرد مثال بسيط على كيفية تطور النمو في الربع الخاص بالعقل والروح.
وهناك أنماط متنوعة في العلاقات الشخصية، والرياضة، والمعتقدات العلمية والميتافيزيقية، وغيرها.
كما أن هناك عشرات أو مئات من النماذج الأولية التي يمكن تطبيقها في كل ربع والتي لاتقتصر على الإبداع، ولا تقف أيضًا على المستويات الثلاثة التي عرضتها في كل ربع.
الآن، بعد كل هذا الشرح، عندما نرسم نقاط التطور في كل ربع، والمستوى الذي أنت فيه، والمحطة الحالية، وسمة، والقناة.. ستحصل على فهم شامل لمكانتك أو مكانة أي فرد أو شركة أو نظام أو دولة حتى (يمكنك رؤية ذلك في الشكل الأبيض المعتم على الخريطة).
كما أسلفت، هذا المثال المحدد -الرسمة بالأعلى- لمبدع مازال في مرحلة الإبداع رقم 1.0.
كيف نحصل على النتيجة؟
الآن، لكل نقطة في المستوى 1 يحصل الشخص على نقطة واحدة.
لكل نقطة في المستوى الثاني، يحصل على نقطتين.
لكل نقطة في المستوى الثالث، يحصل على ثلاث نقاط.
بعد ذلك، يمكننا قسمة المجموع الكلي على 12 (إجمالي عدد شرائح النمو في الرسمة بالأعلى)، فنحصل على تقييم نهائي للمبدع = 0.1
في المثال بالأعلى، يمكننا إنشاء وصف لتطورهم في كل ربع كما يلي:
العقل - ذلك المبدع مازال يحاول التمرد على العادات والثقافات التقليدية، ومع ذلك؟ مازال في منتصف مستوى الوعي المتوسط.
الجسد - مهندم جدًا ولديه عادات إيجابية، ولكنه أحيانًا ينضج بالثقة.
الروح - يؤمن بالتفسير الحرفي لله، لذا نجده غير متسامح مع الأصدقاء وأقرانه المسيحيين أو الملاحدة.
المهنة - يمتلك مجموعة قيّمة من التعليم والمهارات، ولكنه يركز على مهنة آمنة ومُرضية.
لو أردت لقمت بتحديد أكثر من 3 نماذج أولية لكل ربع، لكان الأمر أكثر تعقيدًا وشمولًا، لكننا سنحتفظ بذلك لتفسيرات مستقبلية انشرها في (موقنا مستقبل المبدعين) إن شاء الله.
الآن، إذا جمعنا هذه الأوصاف في وصف واحد، ستحصل على النمط الظاهري الخاص بك.
قريبا؟ سأقوم ببناء برومبت بالذكاء الاصطناعي مختص في أرباع ويلبر لأنني لا أريد أن تكون الأمور مجرد “مقال فلسفي إبداعي” جامد يضعك في أحد التصنيفات الستة عشر المعممة وسوف يحصل عليها فقط الذين اشتركوا في العضوية المدفوعة.
لكن في هذه الحالة، يمكننا اعتبار صديقنا بالأعلى على انه شخصية “تقليدية”.
وباختصار، هذا شخص يحاول الانحراف عن الأنماط السائدة دون تمرد، ويتصرف من منظور مضاد للثقافة.
يهتم جدًا بمظهره، ولكن قد يكون هذا تحولًا زائفًا، نظرًا لافتقاره إلى الخبرة في مجال الروح والجسد والعقل.
أخيرًا..
بعد قراءة عشرات المصادر بل -مئات المصادر- استطعت بناء هذه الرسالة والتي أدت بي في نهاية المطاف إلى تأسيس هذه المنصة (مستقبل المبدعين) التي تقوم على جذب المبدعين من المستوى الأول والثاني والثالث للعمل أقل وكسب المزيد والاستمتاع بالحياة.
لذا إن أعجبتك هذه الرسالة؟يمكنك ترقية عضويتك إلى العضوية المدفوعة إذا كنت ترعب في الحصول على تكتيكات تطبيقية عميقة في مجال التسويق والمحتوى وكسب المال والتي لن تتاح سوى للعضوية المدفوعة:
أخيرًا.. مستقبل المبدعين يستهدف (تطوير أرباعك) وهذا يعني قدرتك على حل مشكلاتك المالية والمهنية والفكرية والجسدية، لأنك لا تستطيع حلها بنفس العقل الذي دربته في بيئاتك الحالية.
وهذا يعني؟
أن الخطوة الكبيرة بين وضعك الحالي كمبدع من (المستوى الأول أو الثاني) وبين التفكير إلى ما هو أبعد من التقليدي (المستوى الثالث) بغض النظر عن مجال عملك أو اهتمامك، أو أيديولوجيتك أو الديانة التي تتبعها؟
سيكون مستقبل المبدعين.
وهذا ما أحاول تعليمه في هذه المنصة؟ من خلال ربط ما هو تقليدي بما هو أبعد من التقليدي.
الهدف:
- العيش في بيئة إبداعية، والميل إلى التطور المستمر، لتحقيق مصيرنا المنشود.
- بناء منظورًا إبداعي منظم ونقطة انطلاق ثابتة نستمد منها كسب المال والمعنى.
- استيعاب التكتيكات والأطر والتجارب التي ننشرها هناك بطريقة جديدة كليًا ومنفتحة جذريًا لكسب المزيد والمزيد.
- تحليل النزعات والمآسي والصراعات التي نمر بها دون توتر أو رغبة آنية في تغييرها.
- نبذ السلبية وتطوير عقلية تسمح لنا باتخاذ إجراءات أكثر وعيًا وقوة عند الحاجة.
لأن مستقبل المبدعين هو الفرق الشاسع بين مدّعي الإبداع وبين المبدعين الحقيقيين.
حيث يحاول مدّعي الإبداع الانفصال عن الناس وإنكار إبداعهم.
لكننا سنحاول -نحن أصحاب النزعة الإبداعية- الانفصال عن القطيع ومع ذلك؟ سنندمج في العالم التقليدي لأنه ضروري لمعظم أعمالنا وتفاعلنا وتطورنا.
لأن الإبداع لا يقتصر على الإبداع المهني أو الفكري. بل يتعلق بالتعرف الشامل على الأنماط السائدة وفتحة رؤية من خلالها.
لأن الإبداع؟ يتعلق بقدرتك على التعمق إلى أبعد مدى بحيث تتلاشى جميع الحدود والقيود التقليدية من خلال تطوير وعيك وإدراكك.
في الواقع، سيحاول موقعي هذا تغطية جزء كبير من طريق الوصول إلى هذه المراحل العليا من الحياة. أو على الأقل ستكون هذه محاولتي!
شكرًا للقراءة وآمل أن تكون هذا الرسالة عميقة ومُغيرة للواقع كما غيرتني.
– حسن مطر.
عندما تكون مستعدًا، إليك بعض الطرق التي يمكنني من خلالها مساعدتك بشكل أكبر:
تم نشر بوست تطبيقي حول كيفية “بناء عالم” من المحتوى بدلاً من قمع مبيعات مُبتذل، وذلك من خلال كتابة بوست واحد عالي الجودة يُمثِّل أسبوعًا من المحتوى لجميع المنصات.
وايضا سانشر قريبًا تكتيك مُوجِّه ذكاء اصطناعي يمكنك استخدامه قبل كل جلسة عمل مُعمَّق لتخطيط مهامك ذات الأولوية وتوجيهك نحو حالة التدفق.
إذا كنت ترغب في جميع استراتيجيات التسويق وكسب المال ونماذج الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، قم بترقية عضويتك إلى العضوية المدفوعة من هنا.







قرأته كله مرة وحدة واخذ عقلي لبعيد جدا. اشكرك اشكرك اشكرك اشكرك
هقرأه مرة ثانية وثالثة وعاشرة لانه مش مجرّد تمرين للعضلات، بل تدريب للعقل والروح معًا…
شيء يقرّبك من نفسك، ويعيد ترتيب الفوضى التي في داخلك دون أن تشعر.
شكراااااااااااا
تقسيم رحلة التطوّر الذاتي إلى أثلاث أو أرباع أو حتى 12 جزءًا ليس هو المهم بحد ذاته، بل المهم أنك تبدأ من أي نقطة، ويمكنك أن تحدد موقعك وتبني عليه (بحسب وعيك ومهارتك الفردية).
طبعا هذا لايعني طرح غير عميق ومُحكم، بل هو مذهل وشكرًا لمشاركته.
عندي سؤال:
لو انا كنت أشعر فعلًا بهذا التناقض الداخلي، لكن كلّما حاولت أن أبدأ رحلتي وأطوّر مهاراتي وخبرتي، لا أشعر بذلك “الهوس” أو الحماسة الشديدة.
أجد نفسي أعمل بنصف قلب، وكأنني لا أندمج تمامًا فيما أفعله.
كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلة والعمل على حلها؟