كيفية تستعيد السيطرة على حياتك!
هذا النظام يمكن أن ينقذك.
أولًا وقبل كل شيء -وبالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم أي سياق عني- تكمن وظيفتي في تسهيل الإبداع وتدريسه بغض النظر عن مجال عملك!
فقد عملت كمسوق قبل 10 سنوات مع بعض الشركات المرموقة اقليميًا ودوليًا- بعد أن تركت الهندسة-.
ثم أسست ثلاث شركات ناشئة، فشلت واحدة وبقيت شركتين تكافح بثبات وتربح بقوة حتى هذه اللحظة.. بدأت هذه الشركات بجهودي وتجاربي الذاتية.
حيث أسافر إلى عقول الاخرين واقابل أشخاص من مستوى رفيع في مهارات مختلفة، ثم أحاول دراسة ما تعلمته من تجارب الاخرين وتطبيق ذلك على أفكاري وشركاتي.. ومحاولة استخراج أجزاء صغيرة قابلة للتنفيذ يمكن لجمهوري استخدامها وتطبيقها في حياتهم. لهذا السبب؟ ليس عليك أن تكون إنسانًا خارقًا للحصول على نتائج خارقة.
اثناء كل هذه التجارب والروعة والطحن والاصطدام باستمرار بأشخاص مثيرين للاهتمام؟ تسوء الأمور وتفسد وارتكب الأخطاء. وفكرة أنه لا ينبغي أن يؤثر كل ذلك على نفسي لأنني أحب ما أقوم به؟ هي فكرة غير معقولة.
من غير المعقول أن لا تحدث خيبات الأمل على أي حال، ويبدو لي أنه لا يوجد قدر من التدريب يزيل المشاعر الصعبة! لذلك من الجيد أن لاتحب ما حدث سابقًا.. ما يهم هو ما سيحدث بعد ذلك.
على سبيل المثال -خلال 2015- كنت أعمال مع أحد الشركات براتب لا يتجاوز 600 دولار في وظيفة Marketing Specialist يستحق أكثر مما اتقاضاه.
ثم توليت منصب Sales Manager مؤقت لفريق الشركة بدل المدير الذي كان مريضًا، اثناء فترتي كمدير مبيعات سحبت الشركة نحو إيرادات 2x مما كانت تجنيه سابقًا، وأعجب المؤسس بدوري.
ومع ذلك، فقد تم التخلي عني عندما طلبت (زيادة على الراتب). بعد شهر واحد فقط من تحقيق تلك الايرادات لهذه الشركة!
هل كان من العدل أن يحدث هذا معي؟
سواء كان الأمر كذلك أم لا، فهذا لا يغير حقيقة أنه لا يزال أمر سيء. لا أحد يريد أن يخسر وظيفته. وإن كان مثالًا آخر على مشكلة عدم تقدير الكفاءات في العالم العربي.. فإنه يجعلني أكثر إحباطًا وألمًا!
تكررت معي هذه القصة أكثر من مرة خلال عملي كموظف.. وخاب أملي ولكني لم أُهزم. كثير من الناس لم يتم تصميمهم لتقبل الخيبات ولكني أعرف ما يعنيه المثابرة ومتابعة ما تريده.
لست من عائلة ثرية. مات ابي صغيرًا، ثم تكفلت امي بتربيتنا. ما أريدك أن تفهمه أنني لست محصنًا ضد الكوارث، ولا أتغلب على حالات عدم الأمان وجميع العقبات بضربات الكاراتيه كل صباح عندما استيقظ لصلاة الفجر..
يمكنني إعطائك مثال إذا كنت تريد قراءة بعض الأوقات المظلمة التي عشتها سابقًا؟ اضغط على الصورة بالاسفل:
في رسالة اليوم، سنركز على الإخفاقات الشخصية المفضلة وكيف تستغلها -على وجه التحديد- لاستعادة السيطرة على حياتك:
1) الرفض!
هذا أحد الأشياء التي أحاول تعليمها لطلابي طوال الوقت. سوف يتم رفضك بنسبة 98٪ خلال حياتك. عليك فقط الاستمرار!
لا أعرف ما إذا كانت تفهم قصدي، ولكن الدرس الذي عليك تعلمه هو عندما تبذل كل جهدك عليك ان تستمتع بكل وعيك بهذه التجربة والاستفادة من كل ما يمكنك الاستفادة منه.
الدرس: استمتع بالسير فوق الجبل وليس فقط الوصول للقمة. هذا أهم ركن في النظام. عندما تطبق ذلك، ستقتنع بتقلباتك وعدم قدرتك على التصرف بعقلانية -احيانًا- وستصبح أكثر ليونة مما تعتقد.
2) التفريغ!
كيف يمكنك تفريغ ذهنك ومحاولة تقليل مصادر الازعاج في حياتك بشكل عام؟
نصيحة قد تعتبرها "مزحة": عندما تشعر بالضيق والضغط.. اتصل بأعز الأشخاص على قلبك (أمك، زوجتك، أخوك) واخبره كم تشعر بالإرهاق والفزع.
لا تريد؟ قولها بصوت عالٍ بينك وبين نفسك (لكن الأول افضل). لماذا؟
لأنك بحاجة للتخلص من الارهاقات الجاثمة على صدرك.
عندما أعمل مع رواد الأعمال آخرين أو اشخاص استثمرت فيهم.. أقول لهم إذا كنت تريد الدردشة في أي وقت وقول أي شيء، فقط اخبرني بذلك بالدردشة -ومش هاخد نظرة سلبية عنك وعن افكارك-.
أي نعم، من الصعب على الجميع القيام بذلك. لكن حاول. لان امتلاك القدرة على أن تكون ضعيفًا وصادقًا وشفافًا وخشنًا مع الآخرين هو أمر مفيد للغاية.
3) لا توجد مدرسة لتجاوز الفشل وخيبات الامل
كل شخص سيرتكب الأخطاء ويتعرض لكثير من خيبات.. ومع ذلك بينما نقضي الكثير من الوقت في الحديث عن "النجاح" فإن القليل من يناقش تكتيكات الانتعاش من الفشل وخيبات الأمل.. كما شرحنا بالأعلى.
لذا فإن سؤالي موجه إليك عزيزي المبدع: هل سبق أن كرست قدرًا جيدًا من الوقت والتكتيكات لشيء لن ينجح معك؟
هل تستطيع الخروج من دوامات الموت بإجابات قصيرة؟
وإذا كان نعم.. ما الذي مكنك من الصمود أمام ذلك؟
هل يمكنك اختيار اتجاهك التالي بعدها؟
أجزم ان 99٪ من الناس عندما تتعرض للكوارث والمصائب وخيبات الألم. تتعامل معها باستجابات عدوانية، وردود فعل عاطفية، والاعتقاد بأن الحياة غير عادلة.
صديقي المبدع.. حتى لا تنضم للقطيع وقبل ان تجيب على الأسئلة التي طرحتها عليك بالأعلى.. لن تعرف أي الإجابات هي الأكثر صحة لكن أياك أن تشكك في قراراتك. لديك كامل الحق في خوض كل شيء، لطالما اخترت.. كان شامخًا مع نفسك!
واحدة من السمات الأكثر شيوعًا في جميع الأشخاص الناجحين -بغض النظر عن مدى نجاحهم-، بعد ان التقيت ببعضهم واستمعت لهم؟ هي أن لديهم (قدرة مزروعة) للتحرك من خلال الفشل أو رؤيته بشكل مختلف في تلك اللحظة التي يستسلم فيها الآلاف الاشخاص.
كان لديهم تفسير عظيم لمقولة: الإنسان لم يُصنع للهزيمة.
4) استثمر في مستقبلك
لا يمكنك فقط أن تتعايش مع الألم والخيبات دون الخروج بشيء جيد. عليك أن تفعل شيئًا مختلف؟
فكرة تريدها.
مهارة تتعلمها.
وظيفة تتمناها.
أي شيء من شأنه أن يمنحنك ثبات عقلي ونفسي بشروط واقعية؟
لن ينفعك التوسل للآخرين أو البكاء وانت في طريقك للنمو.
أو أن تثقل كاهل الآخرين بمصائبك (الجميع لديه مصائب).
لذا.. ما هو المورد أو المصدر الذي يُعيد صناعة ذاتك للتعامل مع بقايا مشكلاتك التي عانيت منها وشد أحزمتك حتى لا تستمر بالعويل؟
ما هو المصدر الذي قد يساعدك على إصلاح مشاكلك؟
هناك فرص في كل مكان.. أنا لا أتحدث عن الانضمام الى عضويتنا المدفوعة في مستقبل المبدعين. أنا أتحدث عن أي شيء يساعدك!
لا يمكنك رؤيه هذه المصادر والموارد إذا رفضت رؤيتها..
ولا يمكنك الخروج من وضعك السيئ الحالي حتى تراهم.
في بعض الأحيان، تأتيك فرص كبيرة، لكن خوفك من "ضيق الوقت" أو "عدم الراحة" أو "تكلفة الانضمام" يمنعك من اتخاذ إجراءات حقيقية.
على سبيل المثال، الآن هو الوقت المناسب للانضمام إلينا؟ لفهم الإبداع كقوة داعمة لحياتك المستقبلية؟
لكن يجب أن تتذكر أن ما ندرسه هنا لا يتعلق بالإبداع حرفيُا، بل يتعلق أيضًا بالتفكير والاستعانة بالذكاء الاصطناعي من أجل البحث والتنظيم وبناء العادات والاستراتيجيات للعمل أقل وكسب المزيد والاستمتاع بالحياة!
لكن الكثير من الشباب والأصدقاء والمبدعين الذين أعرفهم مازالوا في نفس مكانهم بسبب: ليس لدي وقت، ولا أملك المزيد من المال.
إذا تركت الفشل والقلق على شكل اعذار مثل: ليس لدي وقت، ليس لدي مال.. فلن تصل أبدًا إلى أي مكان وستبقى خيبات متصلة في حياتك.
افتح عينيك واشمر عن ساعديك وابدأ في العمل.
احتضن عدم الراحة واشدُد على قلبك.
هذه هي الطريقة الوحيدة التي نتطور بها في الحياة.
حارب الكراهية، وأجبر نفسك بطرح اسئلة صحيحة على نفسك، وابحث دائمًا عن (جواب) أو اسأل عن سبب عدم وجود (جواب) عندها ستجد كثيرًا من الإبداع والقوة والروعة تلتف من حولك.
مع كل هذا؟ تذكر -يرعاك الله- أن الأشخاص الذين قد تتعامل معهم في حياتك سيكونون فضولين وجاحدين ومتعجرفين وحاسدين وعنيفين. وهذا لأنهم لا يستطيعون التمييز بين الخير والشر مثلك!
أما أنت فترى الجمال في الخير والقبح في الشر.. وتمتلك نصيبًا من النمو والإبداع.
هذه هي الطريقة الوحيدة التي يتطور بها الملهمين والقادة والمبدعين على مر التاريخ.
ثمن النجاح عليك أنت وحدك!
راهن على نفسك ، ثم ارفض الانسحاب حتى يؤتي هذا الرهان ثماره.
- حسن مطر.



كنت أدوّر على شي يستحق اقرأه بعمق، وبالمناسبة وجودك على سب ستاك استاذ حسن ساعدنا نعيد تقييم المقالات السخيقة.... تخيّلوا
أعجبتني لك نظرتك للعقل كآلة تنتظر ليس فقط أن تُبرم عقداً مع الواقع، بل أن تصيغه…
ومعك حق: السيطرة على حياة الإنسان تبدأ حين يُغيّر التصنيف الذي يستخدمه دماغه للمهمة من “أكبر منّي” إلى “في متناول اليد”.
وشكرًا لك، لأن–ببساطة–مقالك يشحنني أكثر من أي قوّة دفع أجربها.