مصفوفة الوعي والتطور لإطلاق إعلانات ناجحة (1)
ما هي مستويات الوعي والتطور؟
دعني أريك شيئًا أولًا:
البوست بالأعلى يحمل سرًا مُخبأً. هل يُمكنكم إيجاده؟
التقطتُ لقطة شاشة لها مع التفاعل عمدًا. وأسألك مجددًا: ما المميز في هذه التغريدة؟
لا، ليس:
• التشويق.
• الترويج لقائمتي.
• التفاعل.
لا.
المميز في هذه التغريدة هو مستوى وعي الأشخاص الذين استهدفتهم فيها.
لم تفهم بعد؟!
إذا لم تجيب عليها بعد، فلا تقلق. سيتضح كل شيء بنهاية هذا البوست. وسنعود إلى هذه التغريدة قريبًا.
لكن إن كنت تفهم مستويات الوعي والإرتقاء، فهذا سبب إضافي لقراءة هذا المقال التطبيقي.
لكن أولًا...
مقدمة عن مصفوفة الوعي والتطور لإطلاق إعلانات ناجحة.
لا، هذه ليست دورة تدريبية طويلة. بل بوست تعريفي كما وعدتك.
ركز معي.
أستطيع أن أنظر إلى أي إعلان/بريد /تغريدة/منشور/فيديو قصير، وأرى مصفوفة تحكم على نجاح الإعلان او فشله. ولكن ماذا تعني مصفوفة الوعي والارتقاء؟
دعني أشرح..
كل سوق على وجه الأرض لديه خمسة مستويات للوعي.
المستوى 1: غير مدرك للمشكلة.
المستوى 2: مدرك للمشكلة.
المستوى 3: مدرك للحل.
المستوى 4: مدرك للمنتج.
المستوى 5: الأكثر وعيًا.
الآن، تجاهل آخر مستويين، فهما غير مرتبطين بما سنتحدث عنه اليوم.
ولنتعلم عنصرين بالغي الأهمية حول مستويات الوعي.
المستوى الأول: غير مدرك – ويعني الأشخاص في سوقك لا يدركون وجود مشكلة يعانون منها.
المستوى الثاني: مدرك للمشكلة - أشخاص في سوقك يعرفون أن لديهم مشكلة لكنهم لايعرفون الحل.
المستوى الثالث: الوعي بالحلول - أشخاص في سوقك يدركون وجود مشكلة لديهم، ويدركون أيضًا وجود حل.
معرفة هذه المعلومات تضعك ضمن أفضل 1% من المسوقين. أجل، أعلم. قد يبدو الأمر غريبًا، لكنه صحيح!
والآن لنضعك ضمن الـ 5% من المسوقين. موافق؟
مستويات الوعي تتجاوز تعريفها المجرد. لأن الجزء الأهم من مستويات الوعي هو معناها.
مصفوفة وراء مصفوفة
مستويات الوعي الثلاثة لها معنى مرتبط بها.
انظر إلى المعادلة التالية:
غير مدرك للمشكلة -> مدرك للمشكلة -> مدرك للحل.
كلما زاد استهدافك ليمين هذه المعادلة، زاد حجم جمهورك.
وكلما زاد استهدافك ليسار هذه المعادلة، زاد سهولة تحويلهم لعملاء.
هل هذا منطقي؟
انظر الآن إلى أي مشروع تراه بأم عينك.
أي إعلان. أي بريد. أي تغريدة. أي بوست أو منشور. أي ريلز. أي محتوى أو نص على الإنترنت أو خارجه.
سوف ترى مصفوفة فكرية من وجهة نظرك أنت وليس هم (لأنهم كما أخبرتك لا يفهمون ما أقوله).
ويمكنك استخدام هذه المعلومات لأي شيء.
ولكن هذا ليس كل شيء...
لأنه يمكنك استخدم هذه المصفوفة للتغلب على منافسيك!
دعني أشرح..
لنأخذ إعلانات فيسبوك كمثال.
يُشغّل عميلك إعلانات ولكنه لا يحول المعجبين أو المشاهدين إلى عملاء!
تنظر إلى معادلة التي علّمتك أياها توًا -بشكل مختصر- وتكتشف: إنه يستهدف جمهور مُدرك للمشكلة. ثاني أصعب جمهور يمكن أن يتحول إلى عملاء!
و الأسوأ من ذلك؟
إنه يستهدف جمهورًا مُدركًا للمشكلة. وصفحة هبوط ذلك العميل؟ تُخاطب جمهورًا غير مُدرك بمشكلته أصلًا.
لكنك عندما تتعلم من بوستاتي التطبيقية هنا أسبوع بعد أسبوع؟ ستجد المشكلة. ثم تُصلحها. وعندها ينظر إليك العميل الذي تعمل معه كما لو كنت ساحرًا.
على أي حال.. لنأخذ مثالًا آخر!
لديك عميل يُريد زيادة متابعيه على لينكدان. وبعد شهرين من العمل مع مسوق غيرك؟ تجد غير راضي عن خدماته. تسأله ما هي المشكلة. يقول: وعدّتني أن اجذب 1000 متابع بالشهر ولكني.. لا أنمو بالسرعة الكافية.
تنظر إلى المواضيع التي يكتبها؟ وتجد أن جميع المواضيع المطروحة تستهدف أشخاص مُدركين للحلول. يعني أنه يستهدف أصغر جمهور ممكن. ولأنك مشترك معي في العضوية المدفوعة هنا وبدأت تتعلم عن مصفوفة الوعي والتطور؟
تُعيد صياغة مواضيعه المطروحة لمخاطبة جمهور غير مُدرك بمشاكله. فجأة. يحدث النمو وينفجر حسابه على لينكدان.
ثم يظل العميل غير راضٍ.
أي نعم يجذب متابعين ولكن بدون عملاء.
حسنًا إذًا. تبدأ بنقل جمهوره من مستوى وعي إلى آخر حتى يصل إلى مستوى الوعي بالحلول. ثم تبيع. فجأة. ويصبح عميلك سعيد وأنت وهو تجددان العقد على الأمد البعيد.
هل تفهم معنى القوة الهائلة الكامنة في مصفوفة الوعي والتطور؟ (وهذا كله ولم نذكر حتى الآن مصفوفة التطور)
لنعد إلى التغريدة التي شاركتها معك في بداية هذه الرسالة. ها هي مرة أخرى:
ما سر هذه التغريدة التي ذكرتها سابقًا؟
دعني أساعدك.
ما هو مستوى وعي الجمهور الذي أستهدفه؟
سأساعدك لأنه ليس لدينا وقت كافٍ للتفكير!
إنه مُدرك للمشاكل.
وقد حصلت هذه التغريدة على 63 مشتركًا في قائمتي البريدية في أول 15 دقيقة من تغريدي لها.
ويمكنني أن أنشر تغريدة أخرى. تستهدف السوق الوعي بللمشكلة بمشكلة مختلفة.
وأحصل على 100 مشتركًا (أو أكثر) في قائمتي البريدية.. مرة أخرى. وأخرى. وأخرى..
والآن لدي سؤال لك:
ربما تعلم أنني خصصت هذا القسم لك (للمشتركين بالعضوية المدفوعة).. فهل يمكنك أن تخبرني ما مستوى الوعي بهذه الجملة بالتحديد؟ ههههه. إنها في الجملة نفسها. على أي حال...
سوف أقوم كل أسبوع بنشر 2 إطار أو تكتيك يشرح بالتفصيل كيف تكتب محتوى يكسب عملاء ويبني مصداقية..
كما تعلم؟
بدأت بالسماح للناس بالانضمام بمقابل 10 دولارات في الشهر ولكن عندما تدفع بالباقة السنوية ستحصل على خصم 17.4٪ تقريبًا للسنة.
و كلا المستويين (الشهر او السنوي) سيحصلان على كل شيء بشكل مميز إن شاء الله.
فبخلاف مصفوفة الوعي والتطور (التي يشملها قسم المحتوى وكتابة الإعلانات) التي ستُعلّمك:
• كيفية كتابة إعلانات لمستويات وعي مختلفة.
• تُريك إعلانات حقيقية تُعرض الآن لكل مستوى وعي.
• تُقدّم لك قائمة مُحدّدة من الأفكار للكتابة عنها في كل مستوى.
• تُبيّن لك سبب عدم قدرة مُعظم الشركات على تحقيق أرباح ممتازة على الإطلاق، وكيفية إصلاح ذلك.
• تُوضّح لك كيفية توسيع نطاق أعمالك باستخدام "مصفوفة النصوص".
• تُفهم كيف تُؤثّر مستويات التعقيد على نصّك.
وهذا طبعًا بخلاف الأقسام الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات التسويق وتكتيكات كسب المال وكذلك الدورات المجانية وأكثر من ذلك بكثير... بحيث لانحتكر أي معلومة مضمّنة في الاشتراك.
والأفضل من ذلك؟
لن يكون السعر دائمًا 10 دولارات أو 99 دولار في السنة؟ لأنني أخطط لرفع الأسعار وبالتالي؟ سنقضي أيضًا شهور مع عدد قليل من الأشخاص في مجتمعنا الجديد والمميزة هذا.
وسنعيش حياةً مُشتركةً معي، حيث سنعمل على "مصفوفة الوعي والتطور" إلى جانب الأقسام الأخرى.. فكما ترى؟ يمكنك التعليق ونشر افكارك واخذ فيدباك مباشرة وهذا بخلاف الورش التطبيقية التي سنعقدها بشكل شهري.
سيكون العمل على امثلة تطبيقية مشابهة لك أو لعملائك. مع إمكانية التعليق والنشر مباشرة.. صدق أو لا تصدق!
وهذا بالتأكيد ليس عرضاً رهيب، بل أنا اخاطبك.. إذا كنت ترغب في الاشتراك بالعضوية المدفوعة؟
أو اترك تعليق مباشرة بالاسفل وعبر عن اهتمامك وسوف استمع لك.
-حسن مطر.




ما شدّني في مقالك ليس فقط مصفوفة الوعي كأداة تسويقية بل كمرآة لحال جيل كامل.
أغلب الشباب العربي اليوم عالقون في المستوى الأول والثاني: إمّا غير مدركين أصلًا لوجود مشكلة في حياتهم أو مدركين لها لكن دون أي وعي بوجود حل.
المشكلة الأعمق أنّ التعليم والثقافة السائدة عندنا لا تُدرّب العقل على الانتقال بين هذه المستويات. نُخرَج إلى العالم بأدوات قديمة فنرى المشكلة، لكن نفتقد الخيال الذي يجعلنا نؤمن بوجود حل أو الجرأة لنصنعه.
وهنا مكمن الفجوة: بين من يستهلك الواقع كما هو ومن يملك وعيًا كافيًا ليعيد صياغة هذا الواقع.
تسويقك يفضح هذه الحقيقة، لكنه في ذات الوقت يفتح بابًا لفلسفة أبعد:
أن التقدّم سواء في البزنس أو في الحياة ليس حكرًا على من يملك المال أو التقنية. بل على من يملك الشجاعة ليقفز درجة أعلى في سلّم الوعي.
سؤالي الذي أطرحه على نفسي وعلى الشباب: متى سنتوقف عن الدوران في وعي المشكلة ونبدأ نتحرك نحو وعي الحل؟
تصدق ياحسن اني جربت أقرأ البوست «بالمقلوب»—من التعليقات للعنوان—وبرضه الخريطة أخذتني من “غير واعي” لـ “واعي بالحل” بدون ما أحس. من اليوم بحط مستوى الوعي فوق كل مسودة قبل ما أكتب أول سطر
شكراً يا حسن.