لماذا تحتاج إلى تعلم الكتابة؟
لعبة الكتابة الرقمية بإختصار
هناك وسيلة واحدة تم استخدامها باتساق شبه مثالي من قبل أعظم الرجال والسيدات في التاريخ البشري.. من الفنانين والمخترعين إلى فحول الأدب العالمي وحتى الرياضيين، لقد فهموا جميعا القوة الهائلة لهذه الوسيلة البسيطة: الكتابة!
لحسن الحظ، هذه الوسيلة متاحة لنا جميعا كبشر. وعلى الرغم من أنها قد لا تجعلك الكاتب رقم 1 في العالم، إلا أنها ستفتح بالتأكيد إمكاناتك المهنية والعقلية والإبداعية.
ستتناول (في بوست اليوم) بإيجاز الفوائد المهنية الرائعة للكتابة، وتقترح تحديا بسيطا لك لتطبيقه من الآن وحتى نهاية العام.
لنبدأ..
الأنواع الأربعة من العادات التي انصح في تنفيذها:
1) التخزين النشط.
2) الكتابة "الخالية من التكنولوجيا".
3) الكتابة مع ضوء الشمس الصباحي.
4) الكتابة أثناء الاستراحة!
ابدأ صغيرا وقم ببناء هذه العادة بمرور الوقت..
لنغوص قليلا بكل واحدة من هذه النقاط:
1. التخزين النشيط
الركيزة الأولى للتخزين النشط هو بناء عادة "التقاط الأفكار" حتى لو كان وقتك لايسمح بالكتابة (فكر في عدد الأشياء التي تتنافس على انتباهك) وحاول تخزينها مباشرة!
لماذا؟ لأنه في اللحظة التي تبدأ فيها بتخزين الافكار، تبدأ خلايا مخك بالتدفق. عندها لن تحتاج إلى جهد مضني باستخراج الافكار القابعة في جمجمتك بدون تشتت الانتباه. وبمجرد أن تستمر على ذلك لمدة 30 يوم -بلا انقطاع-، ستصدمك النتائج المركبة.
2. الكتابة الخالية من التكنولوجيا
يعتقد كتّاب المحتوى أنه يجب عليهم فصل الانترنت عن بيوتهم وتجهيز مكتب فاخر وارتداء ملابس ثقيلة وتدخين الغليون بعد تناول كسرة من خبز الشعير، والتحديق من النافذة وانتظار الإلهام يضرب مؤخرة رأسه أثناء جلوسه في مقصورة بعيدة عن العالم، وتكريس السنوات العشر القادمة من حياته لكتابة الرواية الأضخم التي سوف تزلزل العالم. وإذا مات وهو يفعل ذلك لابأس فقد عاش حياة الكاتب الحقيقي!
الابتعاد عن التكنولوجيا لا يعني ذلك!
كل شخص لديه نوع من "الحماقة" التي تختطف عقله، وتضيع وقته.
ويمكن أن تكون الحماقة مثل:
-قراءة قمامة تويتر
-الجدال بلا طائل
-التصفح بلا نهاية
-تفقد رسائل الايميل، ومنصات التواصل، وتتبع اخبار المشاهير..
والاستمرار بالتسكع لمدة 4 ساعات، وعدم البدء بالكتابة ابدًا!
الحل: حدد وقت لللكتابة. والتزم به تماما لمدة 60 يوما. عندها، يبدأ النجاح بالظهور افتراضيا.
3. الكتابة مع ضوء الشمس الصباحي!
هل هذا يعني ان الكتابة ليلًا غير فعالة؟
تستطيع اكتشاف أنماط نشاطك بنفسك.. (ما يصلح/ما لا ينجح)، وأين توجد الفرص لمضاعفة انتاجيتك...وما الذي يجعل من السهل كتابة أول بوست..
ثم التدوينة التالي..
ثم المقال التالي..
وهكذا..
هذه هي لعبة الكتابة الرقمية باختصار.
ملاحظة: من وجهة نظري.. ما زلت أعتقد أن الاستيقاظ مبكرًا وبدأ الكتابة هو أسهل طريقة لتحسين احتمالات نجاحك.
أي نعم، لست مضطرًا للاستيقاظ مبكرًا لتكون ناجحًا، لكن نادرًا ما تجد من ينهض مبكرًا ولا يفوز!
4. الكتابة أثناء الاستراحة!
يجب أن يهدف الجميع إلى تطبيق Break- write في تقويمه اليومي على الفور؟
ما لايفهمه الناس هو أن كونك كاتبًا غزير الإنتاج لا يعني حقًا أن تكون "لامعًا" يومًا بعد يوم!؟
يتعلق الأمر باختبار الأفكار بطرق صغيرة، ثم مضاعفة تلك الأفكار وتوسيعها عندما ترى فرصة للقيام بذلك.
من أفضل الفرص التي انصح بها: الكتابة عند الاستراحة Break- write
هذه العادة لها أعلى فائدة مقارنة بالوقت المطلوب - يمكن لأي شخص أن يلائمها مع جدوله الزمني.
بعد ذلك، فكر في الطريقة التي قد تتمكن من خلالها من الكتابة السريعة:
-نوته صغيرة.
-جروب واتساب مع نفسك.
-ايميل شخصي.
يجب أن يكون الهدف هو اكتساب عادة الكتابة ببطء أينما تبدأ استراحتك. هذه نصيحة مجانية سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على حياتك.
أريد أن أنهي هذه البوست بتحدي بسيط.
لبقية هذا الشهر، التزم بتطبيق هذه العادات اليومية الأربع:
(1) التخزين النشط.
(2) الكتابة "الخالية من التكنولوجيا".
(3) الكتابة مع ضوء الشمس الصباحي
(4) الكتابة أثناء الاستراحة!
وعند الكتابة: ابتعد عن الهاتف، ابتعد الموسيقى، ابتعد عن البودكاست، ابتعد عن كل شيء يمنعك من ذلك.
ملاحظة: الكتابة مع شريك أو زميل شيء رائع.. لكن انصح بأول 30 يوم أن تبدأ بمفردك.
إذا كنت مهتمًا ببدأ التحدي، فشارك ذلك على تويتر ولينكدان تحت هاشتاج #مستقبل_المبدعين.. وسوف أرى محتواك واقوم بالتعليق عليه وتقييم نتائجك بمزيد من التشجيّع والشفافية!
حتى لو لم تخوض هذا التحدي، بعد قراءة هذا البوست.. آمل أن تشعر بالإلهام لتطبيق أحد هذه العادات الاربعة.
مرة أخرى: عمل صغير قد يغير حياتك.
آمل أن تكون هذه الرسالة مفيدة.
أخبرني في التعليقات إذا كانت كذلك.
- حسن مطر.



المقال هذا يثبت أن الكتابة ليست هواية، بل طريقة لفهم الذات والعالم والتي يمكن أن تغيّر مسار العقل والروح,,
كل كلمة هنا تفتح بابًا للتفكير وكل سطر يزرع معنى جديدًا,, شكرا يا حسن شكرااا
الكتابة ما هي ترف.. الكتابة سلاح يبني العقل مثل ما المنتج يبني السوق.
اللي يكتب كل يوم يخلق أثر، مثل اللي يصنع منتج يخلي الناس يلتفتون غصب عنهم.
انا احييك يا صديقي