الأنواع الثلاثة للحظ لتحقيق الدخل والسيطرة على حياتك!
أمام تراكمات الحياة بظروفها وقسوتها ومأساتها
حاليًا، أكتب هذا البوست وأنا جالس على مكتبي بينما أشرب قهوة "باريستا".. يسطع ضوء دافئ على وجهي حيث خيوط الشمس المعززة للتركيز والمعزولة عن الإلهاء تحفز التدفق وتشحن الإلهام لكتابة هذه الرسالة إلى 39000 الف مبدع وحالم يتلقى هذه الرسائل..
سأتحدث اليوم عن "الأنواع الثلاثة للحظ لتحقيق الدخل والسيطرة على حياتك" أمام تراكمات الحياة بظروفها وعلاقاتها ومواقفها. والتي تشكل نمطًا من شأنه أن يوفر الحظ في الحياة والقدرة على تشكيل مستقبلك بالطريقة التي تريدها.
ملاحظة: إذا شعرت أنك في بعض الأحيان غير موفق (وشديد النحاسة) وتضر بنفسك داخليًا لتعيش الوجود الذي تريده ، فإليك ما يحدث وركز جيدًا على هذه الرسالة..
عالمك غير مرضٍ لأنك لا تتحكم عن قصد بالظروف التي تخلق نتائج حياتك. لان النتائج التي تحصل عليها عشوائية وغير مرضية..
نعرف هذا. فما هو الحل؟
لتحقيق الحظ.. توقف عن محاولة إعادة ترتيب النتائج السيئة التي تحدث لك. هذا بمثابة اشعال مستمر للحريق. بدلاً من ذلك ، انظر إلى معداتك الداخلية (مهاراتك، مواهبك) ثم قم بإدارتها حتى تحصل على النتائج التي تريدها.
لكل أنسان منا (طابق سفلي أو قبو داخلي) وأنا اسميه – مختبر الذات – الهدف من وجوده هو :العمل على أنفسنا. وأفضل طريقة للعمل على أنفسنا هي العمل على مهاراتنا.
هذه هي أحد الفروق اللانهائية التي تمُكّن عقولنا من خلق الحظ..
اختر مهارة تجيدها.. واسأل نفسك سلسلة من الأسئلة: ماذا وكيف ولماذا وأين ومتى.
وبشكل عام، إذا كنت تعاني في أي مهارة من مهاراتك الحياتية.. فذلك لأن منظورك لا يتضمن الجوانب التي تجعلها كاملة.
وحتى لا ندخل في فلسفة عميقة حول المهارة (سيكون لها رسالة خاصة قريبًا بإذن الله)، لكن ما اريد منك فهمه: عندما تتمكن من تركيز كل انتباهك على المهارات التي تستمع بها وتجيدها، تصبح الحياة ممتعة!
والآن.. إذا كنت متمرسًا في أحد المهارات ولكنك لا تعرف ما تريد، فإليك الأنواع الثلاثة من الحظ لحماية تركيزك وتحقيق الدخل والسعي وراء الإتقان:
النوع الأول: التحسين الذاتي
يقول جيمس كلير في كتابه العادات الذرية: (توقف عن التفكير في بيئتك على أنها مليئة بالمشكلات. ابدأ في التفكير في الأمر على أنه مليء بالعلاقات. فكر في كيفية تفاعلك مع المساحات من حولك).
كيف نتفاعل مع المساحات؟ بسيط: من خلال الرؤية والتفكير والشعور.
وهذا النوع يعمل بالسيطرة!. كيف؟
السيطرة على صحتك تعني= حرية الطاقة.
السيطرة على نفسيتك يعني= حرية السلام الداخلي.
السيطرة على أموالك تعني= حرية التجربة.
طيب.. ما الذي يمكن السيطرة عليه؟
اتخاذ القرار. فكر في حالتك الشخصية، عملك ، علاقاتك الرئيسية - أي شيء له علاقة بك. كم عدد القرارات المهمة التي كان عليك بالفعل اتخاذها؟ وما مدى جودتها على حياتك؟ كم عدد القرارات التي اتخذتها اليوم؟ كيف اتخذت هذه القرارات؟ وهل هناك طريقة أفضل؟
سأترك الإجابة لك (لا يمكنني الإجابة بالنيابة عنك).
وما الذي لا يمكن السيطرة عليه؟
في كثير من الأحيان، نحاول السيطرة على أشياء خارجة عن إرادتنا.. إليكم بعض الأمثلة على الأشياء لا يمكن السيطرة عليها:
أفعال الآخرين وردود فعلهم.
وصول متأخر على موعد (رحلة سفر، أزمة طريق..).
سوء الأحوال الجوية.
تتمثل مهمتك في تحديد الأشياء التي لا يمكننا التحكم فيها وتعديل استجابتك وفقًا لذلك.
ماذا؟ إذا تمكنت من التركيز على توضيح الأجزاء التي تقع تحت سيطرتنا، فلن تكون أكثر سعادة فحسب، بل سيكون لدينا مساحة حظ أعمق من الاخرين.
النوع الثاني: السعي والحركة!
يتخذ الأشخاص الأذكياء حركات سريعة بالمزاحمة والطاقة التي يقوم بإدخالها في نظامه اليومي.
ويتطلب الأمر عمل وإلتزام، وأعتقد أننا مدينون لأنفسنا بذلك، ويجب أن نطبق كل المعرفة التي في حوزتنا للمشاكل والتحديات التي نواجهها كل يوم.
فكر في الأمر.. لديك وظيفة سيئة ولازلت في أول مسيرتك، لكنك مجبر على الاستمرار والعمل والتجول والتعلم والالتقاء بأشخاص جدد، تجلس معهم وتبدأ في التنفيس عن غضبك.. ثم تسمع أحد زملائك أطلق متجره الشخصي وتبدأ في التفكير لماذا لا اجرب؟
هكذا يتحول الأشخاص إلى مشاريع ضخمة. وهذا هو تعريف السعي وقانون الحركة.
تحذير: إذا كنت ناسكًا -هادئًا- ، فلن يحدث شيء مميز في حياتك. لذا، تحرك!
النوع الثالث: المخاطرة!
اترك نفسك بالخارج. اقصد؟ عليك أن تُدلي رقبتك للخارج.. لكن هناك فرق بين المخاطرة بلهاء والمخاطرة المحسوبة؟
فالمخاطرة البلهاء تلك التي لا تتناسب مع المكانة التي تطمح لها. والمخاطرة المحسوبة هي التي لاتهدأ حتى تصل للغاية. وهذا النوع لا يغامر فيه أحد (على الأغلب)!!
لأننا نكره المخاطر. من الصعب لموظف يتقاضى 10000 دولار أن يخاطر براتبه ونفسه من أجل أفكاره.
لقد قرأت سير العظماء في القرن العشرين.. وما وجدته أن -كلهم- كانوا على استعداد في مرحلة ما، للمخاطرة بكل شيء.
مرة أخرى: إذا كنت لا تراهن ، فلن تكون في وضع يسمح لك بالفوز.
لكن هذا لايعني ان تذهب إلى مضمار حلبة قتال لمقارعة بطل العالم للوزن الثقيل بمجرد حصولك على الحزام الأسود! هذه مخاطرة غبية مع خسارة ساحقة بنسبة 100٪ .
ولا يهم إذا كنت موهوب أو عبقري.. لأن السر في (كيف تصبح محظوظًا) هو النظام الصعب الذي يتطلب نوعًا من العمل والواقعية الغير عاطفية التي لا يرغبها الكثيرين منا. وما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو أن هذا النظام يستغرق وقتًا. ذلك الوقت الذي مازلت ترغب في عدم استثماره ابدًا.
نصيحتي الأخيرة؟ عليك أن تُنمي مهاراتك باستمرار وتخوض تحديات أكبر.
هنا تتحقق أقصى استفادة من تدفق المعلومات.
هنا تشعر وكأنك تتعلم شيئًا جديدًا باستمرار.
هنا تصبح حياتك ضبابًا ممتعًا من التقدم - حالة إبداعية من الإدراك حيث تشعر أن الأمور "على ما يرام". لأن أيامك أصبحت ذهبية.
آمل أن تكون هذه الرسالة مفيدة.
وأخبرني بالتعليقات إن كانت كذلك.
– حسن مطر.


مثل ما قال عمو نيتشه: "ليس الحظ هبة من السماء بل هو وليد الإرادة التي تتحدى الخوف وتخوض التجربة حتى النهاية. وهنا فقط، يصبح الإنسان صانع قدره"
اللي يعتمد على الظروف يضيع واللي يشتغل على نفسه يلقى حظه بيده مو بيد غيره