اختفي لمدة 2-4 ساعات يوميًا
(روتين إنتاجية لربح الآلاف)
اليوم أرغب بإضفاء بعض الإثارة على جرعتكم الأسبوعية ومشاركتكم ما أفكر فيه واستكشفه وأكتبه الآن!
أتذكر في عطلة العيد (قبل 4 اشهر) استغرقت 17 ساعة تقريبًا، ملتقطًا أبرز الكتب الحديثة حول الإنتاجية على كيندل!
حتى وصلني بريد من أحد المؤسسين يخبرني:
"بتعرف يا حسن، انا بشتغل 9 ساعات باليوم وبعمل 23 ألف دولار بالشهر"
أخبرته: "لستُ مهتمًا". أنا مهتم بجودة ساعات العمل، لا بكميتها. مهتم بعقل المبدع. لأنني اتعامل مع قائمة مهامي كقائمة طعام فاخرة."
علقت في ذهني هذا المناقشة حتى الآن!
لأن مشكلتي مع النصائح الشهيرة تتلخص في: محاولة قضاء أيامك بإنجاز قائمة مهام تشعر بأنك مضطر لإنجازها. وهذا في جوهره أسلوب حياة كئيب ومدمر للروح.
لذا فسؤالي لك: هل تعتقد أن الساعات الأخيرة من يومك ستكون فيها كما كنت في الساعات الخمس الأولى من بداية يومك؟
مستحيل!
ستكون متعب، وإذا كنت متعب؟
لن تشعر بالسعادة، وهكذا ستكون القرارات التي تتخذها محفوفة بالمخاطر.
لكن، على المدى البعيد؟
أعتقد أن روتين (العمل لمدة 8-5 ساعات) لن يُعوّض عن كآبة الحياة التي ستتعرض لها باستمرار.
لأن هناك بعض المؤثرين (يقلّدون الأجانب) ويتفاخرون بالعمل لمدة 5 ساعات.
ويعتقدون أن راحة البال الحقيقية لا تأتي إلا بتفريغ أيامهم.
وهو أمرٌ لن يحدث أبدًا.
كل هذا يقودني إلى سؤالٍ وجدتُه مُهمًا للتفكير فيه: ماذا لو فهمنا قوائم مهامنا على أنها قوائم طعام؟
لشهور عديدة، عشت في تركيا - وكما يعلم أي شخص ملم بإسطنبول؟
هناك مطعم يمكنك زيارته، حيث تجد قائمة طعام ضخمة، مغلفة بجلد صناعي، ربما ثماني أو تسع صفحات!تضم كل ما يمكن تخيله من أطباق البيض إلى اللحوم إلى السندويشات إلى السلطات إلى الوافل.. والتي يمكن للمطبخ ابتكارها.
أحب كل هذه القوائم لما تضفيه من شعور بالوفرة الجنونية.
لكن اختيار صنف أو صنفين من تلك القائمة أمر متاح لك، وليس أمرا مفروضا عليك.
ولا مشكلة في كثرة ما يمكنك طلبه من أصناف أكثر مما يمكنك استهلاكه في جلسة واحدة.
كما ليس من الضروري أن تأكلها كلها، ولكن لأنك لا تتمتع بكفاءة كافية في اختيار الطبق المناسب؟ لن تتوفق باختيار الطبق الرئيسي المفضل لديك.
والآن أنا أفترض أنك تدرك ما أقصده عندما يتعلق الأمر بقوائم المهام!
يستطيع الشخص (أ) العمل 5 ساعة يوميًا وكسب 50 ألف دولار سنويًا.
يستطيع الشخص (ب) العمل 6 ساعات يوميًا وكسب 5 ملايين دولار سنويًا.
الفرق يكمن في المهارة، والتأثير، والفهم - وليس في مدى وفرة القوائم أو طولها أو الوقت الذي تقضيه في اختيارها.
يكسب الناس هذه المبالغ حتى اليوم، مما يعني أنه ممكن.
وشكواك من عدم عدالة (الحياة) والبيئة التي تعيش فيها لن يغير هذه الحقيقة.
بالنسبة لي، جنيت أكبر قدر من المال في حياتي عندما كنت أعمل من ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا.
بعض الناس لا يصدقونني عندما أقول ذلك، عادةً لأنهم يفتقرون إلى رؤية ومهارة، ويميلون إلى إغلاق عقولهم عن أي شيء لا يتماشى مع ما أخبرهم به اساتذتهم على السوشيال ميديا أنه ممكن.
البعض الآخر يلجئ إلى تقليد هذا النمط ولا يتجاوز 50 ألف دولار سنويًا.
وهذا يُفسر جزئيًا لماذا ينساق العديد من الشباب العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و25 عامًا هذه الفلسفة؟
لأنهم يملكون معتقدات تمنعهم من فهم هذا النمط.
حتى يجدوا انفسهم أمام قوائم متنوعة بشكل متزايد كقوائم الطعام.
على سبيل المثال، من الأفضل لهم تحليل قائمة "ما يجب قراءته" بدلا من وضع قائمة من عشرين كتاب عليهم قراءتها قبل نهاية 2025.
وينطبق الأمر نفسه على مشاريع العمل.
لأن حياتنا اليومية هي مجرد اختيار طبق شهي من القائمة، بدلا من الانغماس في قائمة طويلة.
قد تسألني: كيف استطعت العمل من ساعتين إلى أربع ساعات فقط يوميًا؟
في البداية، لم يكن لديّ أربع ساعات يوميًا. كان لديّ 14 ساعة فقط. وكيف قضيت تلك الساعات كان حاسمًا في تحديد مصيري.
بدأت افهم ان قيمة الوقت لا تعني بالضرورة امتلاك الوقت، بل إدراك قيمة الوقت الذي أملكه.
لأننا كبشر لدينا عمر محدد في هذه الحياة لإيجاد السعادة في لحظات اليوم العادي.
ومع هذا؟ يعتقد معظم الناس أنهم بحاجة للعمل لـ 12 ساعة يوميًا، كما اقنعهم النموذج الوهمي لرائد الأعمال.
تخيل معي أن هناك (تقويم لحياتك 2025) يُقسّمها إلى أسابيع. وكل مربع يُمثل أسبوعًا واحدًا، وبالتالي كل صف يُمثل عامًا واحدًا.
عند ملء الأسابيع، يُنشئ ذلك تذكيرًا واضحًا بالوقت الذي مضى - والوقت المتبقي!
النتيجة: سيكون من المُخيف النظر إلى ذلك التقويم (للسنة السابقة) الذي تقضيه مع مشاريعك مع أوبدون كسب آلاف الدولارت!
ما أريد قوله لك؟
"سنواتٌ القادمة" ستمرُّ سريعًا إن سمحتَ لها بذلك..
لهذا السبب؟ لا يمكن لأي مبدع (بذكاء متوسط) أن يعمل 12 ساعة يوميًا.
فالناس لديهم مسؤوليات. عليك أن تبدأ بساعة واحدة، وهذه الساعة يمكنها تغيير حياتك جذريًا 365 ساعة لكل سنة!
بالنسبة للمبدعين، لم يكن هذا ممكنًا قبل 20 عام، لذا أفهم لماذا لا يُصدقه معظم الناس.
تهيمن الأجيال الأكبر سنًا على المعتقدات الثقافية.
وتُشير الدراسات إلى أن دماغ البالغين يتبلور في سن الخامسة والعشرين تقريبًا ما لم يلتزموا بتطوير شخصيتهم كجزء من حياتهم (معظم الناس لا يفعلون ذلك، وليس من الصعب إدراك ذلك).
وهذا يُفسر جزئيًا لماذا يجني العديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و25 عام أقل من 4000 دولار شهريًا!
مرة أخرى: لأنهم يملكون معتقدات تُقيدهم عن العمل.
لهذا السبب؟
لن يحدث تحول كبير إلا بعد تطور أفكارهم أو بعد وفاتهم.
من أجل ذلك.. كانت فترة شبابي (الشعرينات) مثل مفاعل نووي!
بدأتُ العمل الحر للتحكم في مدة عملي.
ثم أدركتُ أنني ما زلتُ لا أتحكم بوقتي مع عملائي.
ثم رأيتُ فرصةً في منصات التواصل لبناء قاعدة جماهيرية.
ثم بنيت 3 شركات تسويقية تدر 15-10 آلاف دولار شهريًا.
ثم تصرفتُ كمؤسس منفرد، وبدأتُ التوسع، ثم نوّعتُ نشاطي إلى خدمات تسويقية محددة.
ثم أنشأتُ منتجات بدون تكلفة هامشية كبيرة مثل:
مجتمع أجنبي يضم 779 مشترك برسوم 99 شهريًا.
برنامج Saas لتقديم خدمة المحتوى لشركات b2b.
وكالة (إبداعية) لجذب عقود ضخمة وطويلة.
وأخيرًا.. بنيت مجتمع كوبي فلاي للمبدعين العرب ثم حوّلته إلى مستقبل المبدعين هذا.
وبين كل فترة وأخرى اطلق كتب الإلكترونية، دورات التدريبية، مُخططات، والأنظمة، والآن اصب تركيزي لبناء برنامج ابداعي آخر.
يسأل الناس كيف أكسب 20 الف دولار شهريا في المتوسط* من ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا مع كل هذه المنتجات والشركات؟
ليس من الصعب استيعاب الأمر. لأنه إذا كنت تفهم مجال البزنس؟ فأنت تدرك أنك بحاجة إلى مشترين ومنتجات.
منصات التواصل هي مصدر الشراء في عالمنا اليوم، لأنها مصدر الاهتمام حاليًا.
في الماضي، كان التركيز منصبًا بشكل رئيسي على الإعلانات المدفوعة والصحف والراديو والتلفزيون.
إذا استغرق الأمر بضع ساعات من الكتابة لمواصلة تنمية جمهوري، ولدي منتجات لا تتطلب مني أي جهد يُذكر لتطويرها، فهذا كل ما عليّ القيام به يوميًا.
إذا استطعت تحويل نسبة صغيرة من جمهوري 3% للعمل معي أو الاشتراك في منتجاتي سأحصل على ربح يتجاوز 25 الف دولار شهريًا. وسأترك لك تخيل هدفي لعام 2026!
بجدية، احسب 3٪ من 400 ألف مشترك!
ثم أخبرني الآن أنه لا يمكنني كسب 25 الف دولار بساعة واحدة يوميًا من العمل المثمر سابقًا.
ومع ذلك يعتبر بناء جمهور على منصة عامة أشبه ببناء قلعة من الرمال.
لأن أغلب ارباحي تأتي من cold email وليس من نشراتي البريدية مثل هذه النشرة أو منصات التواصل.
بمعنى أخر؟
لدي جمهور رائع، نعم!
ولكني قد اطرد من منصتي المفضلة دون أي ذرة من الرحمة مقابل كل جهدي.
نصيحتي: لا تدع منصةً عامةً تتحكم في علاقاتك مع جمهورك.
وإذا كان من الممكن طرد رئيس الولايات المتحدة من تويتر (دونالد ترامب) فتخيل ماذا سيُفعل بك!
لذا.. افعل ما فعلته سابقًا؟
نمي جمهورك على منصات التواصل -على الرغم من تقلب الخوارزيمة- إلا أنني حوّلت أفضل معجبيني إلى 59 الف مشترك في قائمتي البريدية ويُمكنني التواصل معهم في أي وقت.
لنعود إلى النقطة الرئيسية..
هناك أوقات أعمل فيها لأكثر من ساعتين إلى أربع ساعات.
كما هو الحال في المراحل الأولى من بناء قائمة بريدية تضم 779 مؤسس أجنبي يدفع لي 99 دولار شهريًا.
أو عندما ابني منتج جديد.
أو عندما أشعر برغبة في اطلاق منتج جديد.
ساعتان إلى أربع ساعات يوميًا هو متوسط العمل. تعتمد أعمالي على قدرتي على الاستيقاظ والكتابة العميقة لمدة ساعتين كل صباح.
وهذا الفضل يعود -كما يعلم الكثير منكم- لسيث جودن الذي كان له تأثير كبير على حياتي كمسوق..
لأنه يُمثل تمامًا الفهم الفلسفي والفطنة التجارية التي أسعى جاهدًا لامتلاكها.
وبعد أن أعدتُ النظر في بعض أفضل أفكاره، وجدتُ ما يعتبره أهم شكل من أشكال الكسب المالي وتعزيز الإنتاجية في ثلاثة أشياء:
الأول هو العمل.
الثاني هو رأس المال.
ثالثًا، المنتجات التي لا تُكلف كثيرًا من الجهد والمال.
بدايةً، لماذا يجب أن تهتم بهذه النقاط الثلاثة عندما يتعلق الأمر بتغيير حياتك؟
لأن الحرية تكمن في معرفة ما يجب فعله ومع من تريد ومتى تريد. وكيف يندمج كل منهما في عالم رقمي زاخر بالفرص.
1) العمل
في عالم اليوم، ليس من الحكمة الاعتماد على (عالم الماضي) لتحقيق النجاح، بسبب:
بسبب وفرة المعرفة الرقمية.
معظم الناس يدركون أنهم يستطيعون تعلم أي شيء، وبناء أي شيء، وتحقيق الربح من الأعمال الرقمية.
لهذا السبب؟ لم يعودوا مضطرين للاعتماد على مدير مخصص يزودهم بالموارد اللازمة لكسب قوت يومهم.
فكل شيء متاح عبر الإنترنت بمعلومات مجانية ومحددة، مثل المحتوى والدورات، وأدوات بدون برمجة، والقدرة على التواصل مع أي شخص في أي وقت.
ومع ذلك.. ستُحاسب على مخرجاتك!
بمعنى؟ سيتجاهل العالم أفضل ما لديك وقد يحكم عليك بأسوأ ما لديك.
لذا إن كنت تُريد القفز فوق الجميع؟ فمسؤوليتك هي أن تّبدع بنشاط وحماس أمام الأشياء الصغيرة بقدر ما تفعل للأشياء الكبيرة.
2) رأس المال
يعني؟ إنفاق المال لكسب المزيد.
بحيث يمكنك الاستثمار في الشركات، والعقارات، والأسهم، والعملات المشفرة.
أو الاستثمار في موارد تُغنيك عن العمل.
أو الاستثمار في معلومات تُمكّنك من تجنب الأخطاء المُكلفة، وزيادة كفاءة وقتك.
المشكلة هي أن معظم الناس مُفلسون في مجالات أكثر من مجرد (ليس لدي مال). ليس لديهم تدفق نقدي كافٍ لتركها في استثمارات تُدر عليهم دخل ملحوظ!
أتذكر احد المؤثرين (بدون ذكر أسماء) عندما قال:
إذا كنت تسعى لجني الكثير من المال، فعليك التركيز على إيجاد فرص حيث يمكنك "دفع" القليل للحصول على الكثير!
يقصد؟ المال الذي تدفعه مقابل وحدة واحدة من طاقتك يمكن أن تُعطيك 10 أو 100 أو 1000 ربح!
ثم قال: (ابحث عن هذه الفرص).
نصيحة كارثية تمامًا.
والأسوأ من ذلك، أن مثل هذه النصائح خرّجت لنا شباب وفتيات بعقلية: ادخر بضع مئات من الدولارات شهرياً، واحتساب كل قرش تخسره كقوة دافعة للابداع..
بالتعلم والاتساق.. سنصبح أغنياء!
والأسوأ من ذلك؟ يعتقدون أنهم يستطيعون الثراء السريع من فرص جديدة مثل العملات المشفرة، بفضل المصروف الذي منحهُم إياهم مدرائهم.
صديقي المبدع، عندما تخطط للكسب؟ يجب أن تتعلم الفوضى. وعندما تستعد للفوضى؟ ستزدهر في أي ظرف.
أقصد؟ لماذا أدخر بضع مئات من الدولارات شهريًا لأربح مليون دولار خلال 40 عام قادم بسبب النصيحة التي سمعتها من مؤثر على تويتر او نصيحة غرسها والداك في عقلك..
وأنت تدرك تمامًا أن الناس العاديين يُطلقون مشاريع عبر الإنترنت ويحققون هذا المبلغ خلال سنة إلى ثلاث سنوات من الجهد المُركّز؟
ثم، عندما يتوفر لديّ تدفق نقدي كافٍ، يُمكنني استخدام رأس مالي الهامشي كأستثمار مدوي لزيادة أرباحي.
وبدلًا من انتظار ارتفاع أسعار الأسهم لمدة 40 عامًا (وترك التضخم يغتالها)، أُريد ربح بضعة آلاف شهريًا من مشروع أراه كهدف لحياتي، ثم أحوّله إلى مليون أو مليونين بحلول سن الأربعين.
هذا يقودنا إلى خيارنا الأخير. خيار لا يجب الاستهانة به..
خيار لا يجب اعتباره "مجرد مرحلة انتقالية".
3) المنتجات الرقمية
لا تطلق شيء قبل أن تفهم سبب وجوده أمام جمهورك.
لا تطلق منتج قبل أن تفهم سبب بنائه في المقام الأول.
لأن المنتج الرقمي هو مثالٌ على "البناء مرة واحدة، والبيع مرتين". واقصد بتك المنتجات، على سبيل المثال لا الحصر:
البرمجة- Sass.
المحتوى (مقالات، بودكاست، رسائل إخبارية).
الدورات التدريبية.
الكتب الإلكترونية.
باختصار، إنها الميديا والبرمجة.
ويمكن تحقيق الربح من كل هذه الأمور، حتى من خلال بودكاست أو مدونة أو رسالة بريدية مدفوعة، ولكنها غالبًا ليست أفضل الطرق لتحقيق الربح!
لماذا؟ لأن منتجك قد يكون عكسيًا.
فمثلا، قد يكون عبارة عن: تكتيك توصلت إليها لحل مشكلة معقدة في حياتك الاجتماعية.
وقبل أن تبدأ الاطلاق؟ يجب أن تقدم دليل يُثبت أنك تملك ما تدعيه، وأنك قادر على اطلاق شيء بسيط يحقيق نتائج مدوية.
نصيحتي: اختر أي طريق يثير فضولك، ولكن تذكر أن (جودة المنتج أو الفكرة) غالبًا ما يكون مهارة أهم من برمجتها وتحويلها لمنتج.
لماذا؟
يمكن للمبرمج أن ينشئ أفضل تطبيق - فكري- على الإنترنت مثلا.. ولكنه يفشل في جذب الناس من خلال التفكير الابداعي (المحتوى، البودكاست، رسائل البريد، الفيديو.. إلخ)، فكيف سيجذب العملاء.
ماذا أقصد بكل ذلك؟
العقل يتوق إلى الإنتاجية. وتأتي الانتاجية من انسجام هويتك، ومعتقداتك، وأهدافك، وروتينك، وعاداتك، وردود أفعالك تجاه تقدمك نحو أهدافك.
هذه هي الطبيعة البشرية.
تكمن المشكلة عندما لا نفهم من نكون.
فعند الولادة، لا نعرف شيئًا.
ثم، مع تقدمك في العمر، يُبرمج والداك ومعلموك وأقرانك عقلك لمساعدتك على البقاء في بيئتك.
لا تستهين بقوة هذه البيئات.
تظن أنك تعرف أشياءً بينما كل ما تعرفه هو ما أخبرك به مديرك و والدك وصديق طفولتك.
وبينما هؤلاء أيضًا لم يعرفوا شيئًا عند ولادتهم.. تعيش في بنية فكرية لا أساس لها تُسمى (ما قاله لي أبي وما قاله لي جدي) ولا تُدرك أنه يمكنك تغيير الشفرة التي يعمل بها عقلك لتحقيق جودة حياة أفضل.
"والله يا حسن كلامك غير منطقي، إذا كنت تدعونا لنترك عرفنا وعاداتنا!!"
لا أقصد العرف أو العادات، ما قصدته هي المفاهيم الخاطئ التي تُعيق حياتنا -عملنا، سفرنا، أو تحدياتنا العائلية، أو أمرٌ طارئ يُخرجنا عن نمطنا المعتاد.
الفكرة هي أننا نحتاج إلى طريقة للفهم رغم الأيدلوجيات التي بُرمجنا على حبها.
أنت تعلم أن هذه المفاهيم ليس جيدة على مستقبلك، لكنك تنفذها على أي حال.
باختصار، هذا البريد ليس مجرد مقال مهم لكسب المال، بل هو مقال مهم لجميع من يريد بناء حياة ذات معنى!
لأنه يُلامس وترًا حساسًا لدينا، وخاصةً هذه المجموعة الطموحة والمغرمة بطبيعتها في قراء نشراتي البريدية، لأن "وضعنا الإبداعي" مقلق جدًا.
نذهب إلى الجامعة، ونحصل على وظيفة، ونستمر في الذهاب إليها لاستكمال الماجستير والدكتوراة مهما كانت حياتنا غير مُرضية.
نُحيط أنفسنا بنفس الثقافات المادية والرقمية التي تُؤكد هوية مجتمعاتنا الحالية، لا ما نريد أن نغيره أو نطوره. وأي شيء خارج نطاق معتقدات الدولة أو الجماعة ننظر إليه على أنه تهديد!
(ملحد، كافر، شيعي، مادي، بخيل..الخ) وهكذا ينشأ لدينا رد فعل عاطفي يُغلق عقولنا ويمنعنا من رؤية حقيقة أي موقف.
ثم نُركّز على وظيفتنا، ونُكرّس أنفسنا لها، ونعود إلى منازلنا للراحة - حتى نُعيد شحن طاقتنا لمقاومة التهديدات الأخرى.
عندما تدرس الفلسفة البشرية وعلم النفس، يتضح لك الفرق بين الاُسود (1%) والخِراف (99%).
الاُسود: تُلقي بنفسها في المجهول، وتمزق نفسها تمامًا أمام أي شيء تظن أنها تعرفه، وتثق بقدرتها على خلق نظام جديد من تلك الفوضى.
هكذا.. تتعلم الأسود وتفعل كل ما هو ضروري لتحقيق رؤيتها المستقبلية.
أما الخِراف فتجدهم في دوامة مُخدِّرة للعقل من تكرار ما اعتادوا عليه طوال العقد الماضي، فيُخدِّرون عقولهم بالملذات الرخيصة، ويُبدِّدونها حرفيًا بدل أي وقت مُتاح لهم لتغيير حياتهم.
ملخص هذه الرسالة: لن تُحرك طرق الإنتاجية التي درستها سابقًا مقدر إبرة لكسب المال.
ولأنك تعيش في عالم جديد (مع أنك تدري ولا تدري).. إليك كيفية تنظيم يومك لاستعادة زمام الأمور وكسب المزيد:
ابدأ عندما تكون روحك في أسوء حالاتها.
حتى لو كان لديك ساعة واحدة فقط في اليوم. لا تُضيعها كأي شخص في محيطك.
أن ترى نفسك تعمل بجد على ما يهمك هو مبدأ ستتذكره طوال حياتك.
طيب لماذا قلت (عندما تكون روحك في اسوء حالاتها)؟ لأنه من السخافة توفير ساعة لما بعد العمل أو في وقت متأخر من الليل عندما تكون روحك النفسية عالية.
الفكرة هنا مقارعة نفسك أمام فوضى عارمة من مهام ومسؤوليات الغد.
عليك أن تعرف كيف تعمل وروحك عاطلة وتُقيّدها في طموحك وأهدافك.
هكذا تتحرر روحك عندما تُصبح الحياة مُملة ومُكررة من خلال وضع أهداف جديدة والسعي إليها حتى لو كنت في أسوء حالاتك.
قد لا يكون هذا عادلًا لنفسك، لكن الواقع لا يُبالي بمشاعرك!
حواجز الإنتاجية
نظّم أيامك كما تحب، بشرط أن تشمل على:نزهة صباحية للحفاظ على ساعتك البيلوجية.
خصص وقت للعمل على أول المهام التي تُحرّك الدوافع (فيديو، كتابة، تواصل للمشاريع ذات الأولوية العالية).
خصّص نزهة ثانية لمزيد من الهواء الطلق (استمع لبودكاست أو مقاطع فيديو يوتيوب ، لأن "الحشو" الذي يكرهه معظم الناس -مثل هذا البريد الطويل- هو مصدر للأفكار النادرة التي لا يتحدث عنها معظم الناس. وهو عكس الإشباع الفوري مثل تيك توك).
خصص عمل لمشاريعك الجديدة : متجر، خدمات، رسائل بيعية، دورات..الخ.
نزهة ثالثة أقصر في منتصف النهار. لاستعادة توازنك (تحقق من بقائك عينيك على الهدف، رد على الرسائل، وأفتح نفسي للعالم. وأجعل روتينك يخفف من وطأته).
ثم أفعل ما يحلو لك، تستطيع العمل أكثر إن شئت، أو تناول الغداء، أو الذهاب إلى الجيم، أو المشي أكثر، أو مقابلة زملاء واصدقاء، أو حتى تناول العشاء مع نفسك.
سأُجادل بأن معظم الناس يُعانون من روتينهم لأنهم يركزون على العمل كثيرًا، ثم يُبررون ذلك لأنفسهم بأنهم لا يستطيعون أبدًا العمل أقل وإنجاز نفس القدر.
أو الكذب على انفسهم والترويج لأفكار (كيف أعمل لمدة 5 ساعات وأكسب 10 آلاف دولار)!
نظامي الغذائي، والفكري، والتأملي، وحتى وقت فراغي هي جوهر عملي.
ولأنني أعمل في فضاء الأفكار، فإن عملي يُعاني إن لم تكن لديّ أفكار جيدة كل يوم (مثلًا كيف اكتب هذ البريد وأنت لاتستطيع كتابة بريد مثله ولو استعنت بكل أدوات الذكاء الاصطناعي في العالم!).
السر: عندما أعمل كثيرًا وأهمل الإبداع، أشعر بالتوتر والغضب وانغلاق الأفق.
طيب، ماذا عن كسب المال؟ لديك أولويتان:
1. بناء جمهور للتخلص من اعتمادك على صاحب العمل أو الحكومة أو أي جهة أخرى تتحكم في معظم جوانب حياتك.
2. المنتج - بناء منتج يُمكّن الناس إعطائك المال مقابل شيء يُفيدهم في حياتهم.
هذه هي الطريقة الوحيدة للتحكم في دخلك بحيث لا تعتمد على أي شخص آخر لكسب المال.
وهذا ما سأُدرّسه في "مستقبل المبدعين" تدريجيًا إن شاء الله.
ومع ذلك أجد من المضحك أن السؤال الوحيد الذي يطرحه جميع المبتدئين هو "كيف أكسب المال؟"
لكني سأجيب: تكسب المال من خلال بدء مشروع ابداعي.
تكسب المال من خلال توزيع افكارك على افضل المنصات ليتمكن الناس من الدفع لك مقابل ما تأثروا به.
أعلم أن بعضكم لن يفهم هذا إلا إذا قلت: أنتم بحاجة إلى منتج وجمهور يدفع لكم المال.
سواء كنت مبدع أو مؤسس او حتى مستقل.. لايهمني!
نعيش في عالم رقمي يتميز بموارد أكثر وكفاءة أعلى وتكاليف أقل، مما يتيح لعدد أكبر من الناس توليد ثروة كبيرة في هذا الفضاء الرقمي.
باختصار، عليك جذب الناس نحو رؤية تقودهم إليها. وسيساعدهم محتواك ومنتجك على تحقيق أهدافهم في حياة تتماشى مع هذه الرؤية.
فقط: اختر من اثنين إلى ثلاثة اهتمامات عامة ترغب في إنشاء محتوى ابداعي حولها وتحقيق الدخل منها من خلال منتجك الرقمي.
قسّم هذه الاهتمامات إلى مواضيع فرعية لتتمكن من البحث فيها بفعالية أكبر لتوليد الأفكار التي تؤثر في الناس.
قسّمها إلى أفكار منشورات، ورسائل بريدية، وبودكاست، وأفكار إبداعية أخرى.
ثم ابدأ بالكتابة لجذب جمهور.
وبمجرد أن تشعر بأنك أتقنت بناء جمهور، يمكنك البدء بتخصيص ساعة يوميًا لبناء منتج وتحقيق دخل منه.
لست بحاجة إلى خبرة لبيع منتج.
لست بحاجة إلى تقديم وعود مبالغ فيها تحولك إلى محتال غير أخلاقي.
المنتج هو ما يساعدك على اكتساب الخبرة.
لنفترض أنك تريد بيع دورة تدريبية!
هل تحتاج إلى خبرة في بيع دورة لبيع دورة؟ لا، هذا مستحيل.
بدلًا من ذلك، يمكنك: النشر حول تجاربك وافكارك والبدء في تحليلها لمعرفة أي الأفكار تُحقق أفضل النتائج لك وتحويلها إلى منتج.
هكذا تصبح مولّد للأفكار وتصبح موزّع لها على جمهور بنيته بالمحتوى. وعندما تحقق نتائج لعملائك؟ استمر في تطوير المنتج حتى يحقق الإيرادات المطلوبة.
هذا سينجح فقط إذا كنت تسلك الطريق الغير تقليدي. لكن لسبب ما، عندما يبدأ الناس باطلاق منتج، يتجمد تفكيرهم ويبدأون بالتذمر من عدم تقدير منتجاتهم أو سوء التفاعل أو متلازمة المحتال.
طيب، كيف اربح المال كفريلانسر يا حسن؟
تعلم أساسيات مهارة ما.
ابني بروفايل يثبت ممارساتك.
ابدأ العمل بسعر زهيد.
هكذا تكتسب خبرة في العالم الحقيقي. ثم تبدأ برفع السعر تدريجيًا. عندما تُحسّن مهاراتك وتُحقق نتائج أفضل.
ينطبق هذا على أي شيء كفريلانسر.
لكن مرحلة الفريلانسر قديمة جدًا، ولا تصف الحالة الإبداعية التي اتحدث عنها هنا.
ومع ذلك 95% من الشباب والصبايا العرب هم: فريلانسر (أدركوا ذلك أو لم يدركوا).
وأنت تخشى بيع منتج رقمي لأنك تُعاني من متلازمة المُحتال، ولا تُدرك أن بيع ذلك المنتج هو وسيلتك للتغلب على هذه المتلازمة وتحقيق نتائج مذهلة لنفسك وللآخرين.
نصيحتي: اصنع المنتج تُريد رؤيته في هذا العالم.
حلّ مشكلة واجهتها في حياتك وبع هذا الحل.
حسّن هذه المشاكل تدريجيًا من خلال إنشاء نظام لا يشبه ما يفعله حسن مطر أو أي شخص آخر وبعهُ تحت براندك المميز لأنك مختلف!
من الممكن أت تبدأ ببيع معرفتك أو معلوماتك كخطوة أولى لبناء تدفق نقدي.
وعندما تنجح، حوّل هذه المعلومات إلى مشروع آخر.
هذا ما فعلته مع دورة كتابة المحتوى الإبداعي التي تحولت إلى مجتمع كوبي فلاي والذي تحول أخيرًا إلى مستقبل المبدعين هذا!
مع أن نتائج مدرسة كوبي فلاي متواضعة (رغم أنها خرّجت 2900 طالب حتى عام 2025، بخلاف أعضاء المجتمع)..
إلا أن هذه الفكرة ذاتها نجحت معي عندما عرضتها على مجتمع أجنبي بأرباح تتجاوز 11900 دولار شهريًا (بدون مصاريف التشغيل). وهذا يعود إلى تعطش الغرب لكل ما هو رائع.
سأكتفي بهذا القدر.
فلديك الكثير لتفعله.
إذا كنت بحاجة إلى إرشادات حول تخطيط وبناء وإطلاق منتج رقمي مربح، فلدي مجموعة من الاُطر التطبيقية والتي سأعلن عنها في شهر أكتوبر.
ستكون فرصة محدودة فقط على مشتركين العضوية المدفوعة عنا (ولا تقل أنني لم أخبرك).
كن مستعد،
– حسن مطر
عندما تكون مستعدًا، إليك بعض الطرق التي يمكنني من خلالها تقديم المزيد من المساعدة:
تم اطلاق أول منشور تطبيقي حول كيفية “تحويل المشترين المحتملين إلى مشترين يدفعون بلمسة واحدة- 1” وهو أول تطبيق لمصفوفة الوعي والتطور التي تعزز مصداقيتك وتجذب العملاء بدلاً من قوالب محتوى بيعية مبتذلة.
إن كنت ترغب في جميع نماذج الذكاء الاصطناعي بمكان واحد، وإمكانية الرجوع إليها بسرعة، مع أكثر من 10 أطر سير عمل مُصمَّمة مسبقًا للتعلم والكتابة والتسويق والتخطيط - اشترك بالعضوية المدفوعة من هنا.





المقال هذا مو مجرد مقال كلام كأنه دليل ارشادي سري تمشي عليه خطوة بخطوة وتحس إنك تطبق وانت تقرأ<<< بس لازم تطبق وانت بتقراه 🙏🏼🤣🥰
قليل جدًا ما أتوقف لقراءة مقال كامل وكلمة كلمة وحرف حرف.. والله العظيك
والغريب؟ اني أشترك في عضوية مدفوعة عندك بعد قراءة كامل المقال.
اهنيك المقال مختلف تمامًا.
شدتني قدرتك على تحويل الإنتاجية من مجرد “قوائم مهام” إلى فلسفة حياة وإعادة تعريف الوقت كطاقة لا كعدد ساعات.
أشكرك لأنك قدّمت فكرة عميقة، أصيلة، وغير مكررة. وأقولها بصدق: هذا أحد الأسباب النادرة التي جعلتني أقرر الاشتراك في عضويتك المدفوعة. لأن مثل هذه الأفكار هي ما يحتاجه الشباب العربي ليفكروا أبعد من تقليد الآخرين.