12 طريقة تكتيكية لتعلم أي شيء وإنجاز المزيد!
كيف تجعل عامك الحالي أفضل من عامك الماضي؟
في خريف 2013 كنت أنا وثلاث أصدقاء ذاهبين في سيارة مسرعة إلى أحد المنتجعات الساحلية، أقرأ كتابي الأول عن التعلم الذاتي: التفكير السريع والبطيء- لدانيال كانيمان.
لقد رأيت الغلاف الورقي في أحد الأكشاك على بوابة الجامعة قبل بضعة أيام، وبدا أنه الشيء الوحيد الذي أحتاجه.
في تلك السيارة، كان جسدي يسافر إلى منتجع بعيد. لكن المغامرة الحقيقية كانت في ذهني.
قبل مغادرتي المنتجع.. انهيت قراءة الكتاب بالكامل! وكنت قد لخصت ما لدي من الأفكار سريعة مفضلة للتفكير السريع والبطيء. لم أنم قط في هذا المنتجع وإلى يومنا هذا مازلت احتفظ بهذا النوته الملطخة بالقهوة.
قد تتسائل..لكن ما علاقتنا نحن بكل هذا؟
منذ تلك الرحلة إلى يومنا هذا قرأت مئات كتب التطوير والتسويق وإدارة الأعمال. والأهم من ذلك كله.. أن مثل هذه الكتب هي من صنعت خارطتي للتعلم والإلهام – وستظل تلك الفترة هي الأفضل في حياتي– وهذه الرسالة هي محاولة بجهودي المتواضعة لتقنين ما ممرت به في:
12 طريقة تكتيكية لتعلم أي شيء وإنجاز المزيد:
أريد منك أن تفكر بهذه الرسالة كما لو أنها تجميع لخبرتي العلمية بسرعة وفي أسطر قليلة! وهو مسعى لا بأس به.
لنبدأ بالتكتيك الأول:
1) عليك تصحيح الفكرة الذي زرعها نظام التعليم في رأسك
انت امام سؤالان: حدد ما تريده:
"كيف تفعل ذلك؟"
"ماذا يمكنك أن تفعل لتتحسن؟"
اجعل عقلك مستعد دائما. لليوم وغدا ولخمس سنوات قادمة. وهنا ثلاث قواعد لذلك:
-القاعدة الأولى: ضع هدفك فوق غرورك.
-لقاعدة الثانية: إذا كنت لا تهتم بالتعلم المستمر، فلن تخترق حدودك.
-القاعدة الثالثة: إذا كان على شخص ما أن يذكرك بأول قاعدتين -دائما-، فأنت لست مستعد للتعلم بعد.
2) ليس هناك طرق مختصرة للتعلم
لديك دائما خياران:
1. الاختيار السهل.
2. الاختيار الصحيح.
للبدأ مع الاختيار الثاني، ضع في اعتبارك:
تعلم الشيء كما هو.
اتخذ خطوة واحدة في كل مرة، حتى تصل إلى الإجابات
كن دائمًا على دراية بكيفية تعاملك مع الآخرين.
الأمر بسيط: إذا لم تقوم بالاختيار الصحيح فلن تتعلم. إذا لم تتعلم لن تكون ناجحًا.
اخلاء مسؤولية: الاختيارات الصحيحة هي في الواقع ليست كما تتوقع – دون المستوى الأمثل-!
3) تعلم من نجاح الآخرين- الغيرة هي مجرد سُم قاتل
أفضل المتعلمين هم من يدركون قوة انفسهم، وقوة الاخرين، ويعرفون كيف يجدون فرصا مفيدة للطرفين.
انخرط دائما مع العقول ذات الفضول الفكري بدون نية أو هدف محدد.
تنويه: كلما صعدت إلى مستوى أعلى في التعلم، زاد اعتمادك على نجاح الآخرين.
4) كن صريحًا مع نفسك
يصبح التعلم مهارة يومية إذا كنت صريحًا ومباشرًا.
حتى إذا كان الناس لا يحبون ما تقوله ، فإنهم سيحترمونك عليه. لانه يوفر لك ولهم الوقت، ويساعد عقلك على التحرك بشكل أسرع.
5) تعلم بما يكفي لتكون مميزًا
إعرف القليل عن:
كيف يعمل الجميع من حولك.
كيف يعمل مجال عملك.
كيف يعمل العمل ذاته.
إذا قمت بتخصيص 45 دقيقية يوميا، فستكون -أنت- أحد (الأصول) التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي شركة من اليوم الأول!
كيف؟ من خلال مكونات الارتقاء:
1. حدد بعض المتعلمون المستقلون مثلك.
2. اعمل "معهم" بدون تقاعس.
3. شارك المعرفة مع بعضكم البعض للنمو.
للحصول على أفكاري الجديدة حول النجاح والعمل والإنجاز اشترك مجانًا أو فكّر بالترقية للاشتراك المدفوع
6) كُن استباقيًا؟
أشياء عليك قولها كي تتعلم:
-لا اعلم.
-ارتكبت خطأ.
-لا أوافق.
-قد أكون مخطئًا.
-خائف من..
-لدي فكرة..
لماذا؟ لأن العلم يتطلب فضول، شجاعة، نزاهة وتواضع للاعتراف بما لا تعرفه اليوم. لذا من الأفضل أن تبدو كأحمق وتتعلم من أخطائك على أن تتظاهر بالعبقرية وتتجاهل أخطائك!
7) كلما زاد عدم الراحة أثناء التعلم، زادت احتمالية نموّك!
كلما كان التعلم أكثر راحة، زادت احتمالية أن يؤدي إلى الركود.
ساعة واحدة غير مريحة في التعلم اكثر جودة من 1000 ساعة مريحة.
العلم يدور حول إحداث فرق وليس عد الساعات بدون تنفيذ.
يدزر حول عمق تأثيرك وليس عدد “آثار الأقدام” التي تتركها خلفك..
8) اكتب أثناء التعلم
اكتب ما تخطط له لتعلمه، وكيف تخطط لتعلم ذلك (بالتفصيل) قبل ان تجرب أشياء مفاجأة.
لماذا؟
لأنك -في بعض الأحيان- وقبل البدء بالتعلم ستدرك أن هناك نهجًا أفضل..
مثلا:
إذا كان لديك خياران للقيام بهما 50/50، ستفهم لماذا المسار الأكثر إيلاما على المدى القصير هو الأفضل!
إذا كان هناك ملاحظة تريد فهمها. ستعرف من خلال الكتابة ان بإمكانك الاستعانة بمصادر خارجية أو أتممتها أو حذفها.
لا بأس باستخدام Notion لتدورين الملاحظات وترك روابط وأي شيء اثناء التعلم.
9) جهز نفسك لطرح أسئلة صعبة وغير مريحة
إذا كنت تريد أن تفهم عالمك الخاص، اسأل مثل طفل في الخامسة من عمره - استمر في السؤال عن السبب.
العقل عضلة- يحتاج إلى تحفيز ديناميكي لمواصلة النمو.
اساسيات التحفيز:
- المخاطر وتقبل الفشل.
- اتقان ما تفعله كل يوم.
تنويه: إذا استثمرت في تعلم شيء لاتفهمه لأن الآخرين يفعلونه، فهذا لا يسمى تعلم!
10) لقد خيبت الثقة المفرطة بالنفس الكثير من الطلاب الاذكياء!
ثلاثة سمات مشتركة لأعظم النوابغ على مرالتاريخ:
طرحوا الكثير من الأسئلة المثيرة للتفكير. خلال مرحلة تعلمهم.
أخذوا وقتهم للإجابة. بالنسبة لهم السرعة لا تعني الذكاء.
ثقتهم العالية ليس لها علاقة بتميزهم عن الاخرين.
12) اطب العلم!
عندما تسأل الاخرين.. هذا يعني "انك لا تعرف" وتعترف بان الشخص الاخر يعرف اكثر منك>
لذا؟ يجب أن تكون على اتم الاستعداد للتعلم والاستماع، وهذه مهارة شبه معدومة في الأوساط العربية.. ومن المؤسف كيف أن معظمنا لديه سؤال مختلف تمامًا: "أرني!" ولا يقول "علمني" وعندما يحرز تقدم بسيط (لايشكر الناس وينسب الفضل لنفسه!). هذا مُعيب!
13) لا تخلط بين كونك متعلما سريعًا وكونك متعلمًا عميقًا.
التعلم بسرعة يعكس السطحية وليس الدقة.
التعلم العميق يعكس الاقتناع وليس الفهم.
قاوم اغراء أن تكون معروف باسم "يتعلم الأمور بسرعة فائقة"!
إذًا.. ماهي الخلاصة؟
صحح الفكر الذي كتبه نظام التعليم في رأسك.
ليس هناك طرق مختصرة للتعلم.
تعلم من نجاح الآخرين، الغيرة مجرد سُم قاتل.
ليس هناك طرق مختصرة للتعلم.
كن صريحا مع نفسك.
كن استباقيا.
تعلم بما يكفي لتكون مميزا
جهز نفسك لطرح أسئلة صعبة وغير مريحة.
اكتب قبل التعلم.
الثقة المفرطة بالنفس علامة ضعف وليس قوة.
اطلب العلم.
لا تخلط بين كونك متعلما سريعًا وكونك متعلمًا عميقًا.
التعلم الذاتي صعب. يقوم على قرارات وفيرة. وعدم الراحة حقيقة راسخة فيه. ويمكن أن يكون الإجهاد معوقًا. وقد يكون مستحيلاً بالنسبة لفقراء الإرادة!
لكنه كنز ثمين وهو الذي يجعل الإنسان لا غنى عنه!
الهرم الأعلى: يخلق لك واقعًا محتملًا من اختياراتك اليومية.
الهرم الأسفل: يخلق لك نظامًا متزايدًا في عقلك.
مهمتك هي عدم البقاء متمركزًا في المنتصف بين الهرمين!
لا شيء منها سهل.
لا شيء منها فوري.
ولن يكون أي منها واضح تمام في البداية. هذه هي حياة التعلم.
– حسن مطر.




خلني أقول لك مو دايم الطريق الصح يجي من الانضباط والصرامة. أحيانًا الفوضى تعلّم أكثر من النظام، والخطأ يفتح أبواب ما تفتحها الكتب.. انت تقول ما فيه طرق مختصرة للتعلّم، وأنا أشوف العكس بعد. فيه لحظات وعي تجي فجأة تغيّر حياة الواحد كلها أكثر من سنين جهد.
حتى الغرور اللي تحذّر منه، أحيانًا هو اللي يشعل التحدي ويخلي الواحد يكسر حدوده، يعني الضد برضه له مكان، والوعي ما يطلع إلا من تناقض وتجربة!!
وأنا أقرأ مقالك يا حسن، خطر في بالي إن أعظم ما في التعلّم إنه يعرّف الإنسان على حدود نفسه قبل لا يفتح له حدود العالم.
مو شرط الطريق يكون مفروش بالورود، بالعكس.. كثير من اللحظات تكون مُرهقة ومليانة شكوك، لكن هذي اللحظات هي اللي تشكّل وعينا.
أعجبني كيف ربطت بين الصراحة مع النفس وبين التعلّم؛ كثير ناس يهربون من مواجهة أنفسهم، ويتخيلون إنهم بيتقدّمون وهم يكررون نفس الأخطاء.
التعلّم الحقيقي – مثل ما قلت – ما له طرق مختصرة، وما يتجمّل بغلاف أنيق. هو كدّ، وتجربة، ودمعة يمكن، لكنه في النهاية يبنيك من الداخل.
أما الغيرة من نجاح الآخرين؟ هذا سمّ بطيء.. واللي يقدر يحوّلها لطاقة للتعلّم هو اللي يسبق.
وأجمل ما في مقالك إنك ما قدّمت نصائح سطحية، قدّمت خارطة فيها تعب وفيها نور، وهذا اللي يخلّي الواحد يحترم الكلمة ويثق إنها طالعة من تجربة حقيقية.
كل كلمة كتبتها استاذنا تحسّها تعلّمنا نكون تلاميذ أوفى للحياة، ونشوف إن الخطأ مو عيب، العيب إننا نوقف عن السؤال وعن الفضول.
افكر جديًا اني اشترك بالعضوية المدفوعة لاني ابغى اصل للمقالات المقفلة👀